في ذكرى وفاة الحبيب بورقيبة.. كيف انقلب عليه زين العابدين بن على؟‎ - بوابة الشروق
الأحد 19 مايو 2024 8:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى وفاة الحبيب بورقيبة.. كيف انقلب عليه زين العابدين بن على؟‎

منال الوراقي
نشر في: السبت 6 أبريل 2019 - 1:36 م | آخر تحديث: السبت 6 أبريل 2019 - 1:36 م

تحل اليوم الذكرى التاسعة عشر، على وفاة مؤسس الجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة، صاحب الشارع الأشهر بتونس، ويشرف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم السبت، على موكب تلاوة الفاتحة على روح الرئيس الراحل، بحضور عدد من الشخصيات الوطنية، بروضة آل بورقيبة بالمنستير.

ويعد الحبيب بورقيبة، شخصية مميزة في تاريخ الجمهورية التونسية الحديث، حيث حصل على ألقاب عديدة، منها الزعيم، والمجاهد الأكبر، وصانع الأمة، وأبو الاستقلال، وصانع الدولة الحديثة، وكان أول رئيس للجمهورية التونسية، تولى الحكم في 25 يوليو 1957، ولمدة 30 عاماً، حتى انقلب عليه الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في 7 نوفمبر 1987.

اعتمد "بن علي" في حركته الإنقلابية على تقرير طبي أصدره مجموعة من أساتذة الطب، فجر يوم 7 نوفمبر، يفيد بعجز الرئيس بورقيبة، البالغ من العمر حوالي 87 عامًا، عن القيام بمهامه كرئيساً للجمهورية، وبالاستناد إلى المادة 57 من الدستور التونسي، التي تنص على أن يتولى الوزير الأول رئاسة الجمهورية في حالة عجز أو وفاة رئيس الجمهورية، أعلن رئيس الوزراء زين العابدين بن علي نفسه رئيسًا جديدًا للجمهورية، في صباح 7 نوفمبر 1987، عبر الإذاعة الرسمية للبلاد، تابعه خروج الآلاف يهتفون بحياة الرئيس الجديد أمام وزارة الداخلية بشارع بورقيبة، فيما تسميه السلطة بـ"الثورة الهادئة" ويسميه البعض بـ"الانقلاب الطبي" أو "ذكرى التحوّل المبارك".

وشارك في الحركة الانقلابية سياسيين عدة منهم المدير السابق للحزب الاشتراكي الدستوري الهادي البكوش، ووزير الإعلام عبد الوهاب عبد الله، ووزير الدفاع صلاح الدين بالي، والحرس الوطني بقيادة الحبيب عمّار.

وبعد عزل بورقيبة وسحب مقاليد الحكم من بين يديه، أمر "بن علي" بحجب أخباره عن وسائل الإعلام، حتى تسربت رسالة له في 2 فبراير 1990، وجهها إلى ممثل النيابة العامة بولاية المنستير، يشكو فيها تضرره من ظروف إقامته وعزله وحرمانه من التنقل والخروج من قصره بالمنستير دون موجب قانوني، وذكرت تقارير أن بورقيبة حاول الإنتحار مراراً في مقر إقامته، بعد أن أخضعه بن علي للإقامة الجبرية.

وتوفي بورقيبة في 6 أبريل 2000، ودفن في مسقط رأسه مدينة المنستير، بعد أن منع "بن علي" بث جنازته مباشرة أو عرض شريط فيديو يروي حياته على التلفزيون، علاوة عن رفضه حضور وسائل الإعلام الأجنبية والشخصيات العالمية التي كانت مقربة من بورقيبة مراسم الجنازة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك