رحلة بالدراجات لاستكشاف الممرات الخضراء في أيرلندا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحلة بالدراجات لاستكشاف الممرات الخضراء في أيرلندا

دبلن - د ب أ
نشر في: الإثنين 6 سبتمبر 2021 - 11:16 ص | آخر تحديث: الإثنين 6 سبتمبر 2021 - 11:16 ص

تسير حركة المرور في الصباح ببطء على طول "نهر ليفي" الذي يقسم دبلن إلى شطرين، شمالي وجنوبي. ويتساءل أطفال في المقعد الخلفي، عن عدد الكيلومترات التي يتعين عليهم قطعها بالدراجة على طول "القناة الملكية" الممتدة على مسافة 130 كيلومترا، خلال يوم واحد.

وتقوم آيني مانجان -التي تدير مكتب "إنتو كيلدير" للسياحة- بطمئنة الفتيات عند نقطة البداية على الطريق الأخضر في بلدة "ماينوث". وتوضح من إحدى الشرفات في فندق "جلينرويال" أنه "من الممكن ركوب الدراجة على جزء من الطريق، ثم البدء في القيام بجولات بين البلدات أو ترك الطريق الأخضر في أي وقت".

ومن الممكن التنقل بالدراجة عبر ما يصل إلى 4 مقاطعات خلال يوم واحد أو أكثر. ومن الممكن أيضا ركوب الدراجة على طول الطريق المؤدي إلى مقاطعة "لونجفورد" لاستكشاف شرق أيرلندا التاريخي، حيث يلتقي الطريق الأخضر بـ"نهر شانون".

ويعد طريق "رويال كانال جرين واي"، الأحدث من بين ستة ممرات خضراء موجودة في جمهورية أيرلندا، حيث إنه تم افتتاحه قبل بضعة أسابيع فقط. كما يعد المسار من أكثر الطرق المستوية.

ولكن، هل كان من الممكن البدء مباشرة في دبلن؟ إنه أمر صعب، لكن يتم حاليا العمل على توفير طريق موصِّل يؤدي إلى العاصمة، من خلال مسار مخصص لراكبي الدراجات. ويوصى بقضاء ليلة في فندق "جلينرويال" ببلدة "ماينوث".

ويجب توفر معايير معينة لكي يتم وصف مسار للدراجات بأنه طريق أخضر، وهو أمر جيد لراكبي الدراجات. وإلى جانب أمور أخرى، يجب أن تكون المسارات ذات عرض معين وأن يكون بها لافتات مناسبة.

لكن، من الضروري توخي الحذر من أشعة الشمس الأيرلندية.

وعلى الرغم من كون الطقس دافئ بحسب المعايير الأيرلندية، إلا أن هناك نسيما لطيفا في الجو. وعلى بعد أمتار قليلة فقط من نقطة الانطلاق على الطريق الأخضر، من الممكن أن نجد متجر ديف باترفلاي، الذي يقوم بتأجير دراجات هناك. ويقول الرجل الأيرلندي: "هناك حاجة إلى توفر دراجات وخوذات".

ويضيف باترفلاي: "وواقي من الشمس.. فمع النسيم الخفيف والرياح، لا يلاحظ المرء مدى سرعة تعرض رقبته أو كتفيه أو ركبتيه أو رجليه، للحرق أثناء ركوب الدراجة".

وتتوفر الأزهار الرائعة والحيوانات بوفرة على بعد أقل من 20 كيلومترا عن إنفيلد، أطول محطة على طول الطريق الأخضر. حيث يتم المرور عبر مروج خضراء وممرات مائية تعج بالزنابق الصفراء وعشب النهر الأرجواني. ومن الممكن أيضا مشاهدة الفراشات واليعسوب والزرزور والسنونو والخيول والأبقار والأغنام.

ويشار إلى أن الأيرلنديين يقدرون ما لديهم من مظاهر الطبيعة، ويرغبون في إظهار كل ما تقدمه لهم. ويقول ديف باترفلاي: "في إنفيلد، عليك بالطبع أن تذهب إلى الحديقة الصغيرة التي تقع على الجانب الأيمن من القناة، حتى إذا كان الطريق الأخضر يأخذك إلى الجانب الأيسر"، والسبب واضح، وهو أن هناك مرجا يوفر مساحة جيدة للعب، كما أن هناك عددا قليلا من المراكب القديمة في الماء، كما تدعوك حديقة الجنيات الخلابة إلى الاسترخاء والاستكشاف.

لقد حان الوقت من أجل الاستمتاع بدرس في التاريخ بوسط الريف. في الماضي، كانت المسارات الواقعة على طول "القناة الملكية"، تُستخدم كممرات للقطر، حيث كانت الخيول والأبقار تقوم بجر الصنادل من دبلن إلى "نهر شانون"، والعكس. أما اليوم، فليس هناك أي عمليات للجر أو القطر، ولكن يوجد هناك بدلا من ذلك ركوب للدراجات. وتبدو الأبقار والعجول أكثر ارتياحا بسبب عدم اضطرارها إلى جر أي شيء أو أي شخص.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك