تمكنت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، أمس، من السيطرة على مقر عمليات تنظيم «داعش» الإرهابى، لما يسمى بـ«المجاهدين الشيشان»، بالقرب من مستشفى «السلام» جنوب شرقى الموصل، بالتزامن مع بدء رئيس الوزراء التركى بن على يلدرم زيارة رسمية لبغداد.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، فى بيان إن المقر «يحوى خرائط تكشف عن هجمات شنها التنظيم بمناطق متفرقة من الموصل»، مضيفا أن «الشرطة الاتحادية عثرت على مقر يستضيف فيه التنظيم الدواعش الشيشان، واستولت على أحزمة ناسفة وأسلحة جنوب شرقى الموصل»، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.
إلى ذلك، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يار الله، فى بيان، أن «قوات الرد السريع التابعة للشرطة الاتحادية سيطرت على مستشفى السلام وكلية الطب ومستشفى الشفاء ورفعت العلم العراقى فوق بنايات المستشفيات».
وأضاف يار الله أن القوات عثرت على «مقر قيادة وسيطرة داعش بالساحل الأيسر ومركز اتصالات، وسجنين».
ويعد الهجوم الذى تشنه القوات الحكومية العراقية على الموصل لتحريرها من قبضة «داعش» هو أكبر معركة برية فى العراق منذ الغزو الأمريكى عام 2003. ويشارك فيه قوة قوامها 100 ألف مقاتل تدعمها واشنطن.
من جهة أخرى، وصل رئيس الوزراء التركى بن على يلدرم إلى العاصمة العراقية بغداد، أمس، فى زيارة رسمية تستغرق يومين، يبحث فيها مع المسئولين العراقيين عددا من الملفات لاسيما مكافحة «الإرهاب» ومعركة الموصل ووجود القوات التركية فى معسكر بعشيقة بشمال العراق.
وتعد هذه الزيارة الأولى لمسئول تركى رفيع إلى بغداد منذ نحو عامين، بعد توتر العلاقات بين الجانبين على خلفية الوجود التركى العسكرى فى شمال العراق الذى تطالب بغداد بإنهائه وملف حزب العمال الكردستانى.