شخصان يهزان صورة أمريكا.. هل تورط الديمقراطيون في اقتحام الكونجرس؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 16 يوليه 2025 4:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

شخصان يهزان صورة أمريكا.. هل تورط الديمقراطيون في اقتحام الكونجرس؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 7 يناير 2021 - 9:31 م | آخر تحديث: الخميس 7 يناير 2021 - 9:31 م

اقتحمت حشود من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، مبنى الكابيتول "الكونجرس" يوم الأربعاء، فيما لم تستطع قوات الأمن التصدي للأعداد الغفيرة التي انطلقت نحو الأبواب الرئيسة واخذت تتجول في المبني، وألحقت الأضرار به.

وقبل الاقتحام، أخلت قوات الأمن مجلس النواب الأمريكي "الكونجرس" من النواب، في مشهد لم تشهده أمريكا من قبل.

وبرز وجه أحد المحتجين بين الحشود الغفيرة، يدعى جاك أنجيلي وأصبح حديث العالم، بعدما التقطته كاميرات المصورين وهو يقف في وجه أحد رجال الشرطة شبه عار، ويرتدي قرونًا وكسوة رأس من الفرو، بوجه مطلي باللون الأحمر والأبيض والأزرق وجسد يملؤه الوشوم الزرقاء، وهو يعتبر وجها مألوفا في التجمعات المؤيدة لترامب، والاحتجاحات التي تنظمها حركة "نظرية المؤامرة كانون".

تويتر يعلن الحرب ضد حسابات تدعم نظرية «مؤامرة كانون» في أمريكا

لكن الغريب الذي لاحظه بعض الأمريكيين، هو وقوف رجلين يزعم أنهما من حركة "انتيفا" المعارضة لترامب، والمؤيدة للرئيس المنتخب الديمقراطي جوبايدن، بجانب جاك إيجيلي المؤيد لترامب الجمهوري، جميعهم داخل الكونجرس بعد اقتحامه، الأمر الذي أثار شكوك الأمريكيين حول احتمالية تورط الديمقراطيين في الاقتحام، وما عزز نظريات المؤامرة لدى بعضه باتهام الديمقراطيين.

ويزعم بعض الأمريكيين على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشخصين اللذان قلبا أمريكا رأسا على عقب، ظهرا في وقت سابق كعضوين في حركة انتيفا المعارضة لترامب، والتي كانت تتعمد تأجيج الشارع الأمريكي، خاصة في أعقاب مقتل الرجل ذي الأصول الإفريقية "جورج فلويد" على يد الشرطة.

وتبادل الأمريكيون الاتهامات فيما بينهم على موقع تويتر، حول براءة أنصار ترامب من أعمال التخريبية التي لحقت بمبنى الكابيتول ومجلس النواب، ملصقين التهمة بحركة انتيفا المناهضة لترامب والتي تتبع الديمقراطيين.

ولكن تقرير صادر عن الموقع الرسمي لحركة انتيفا، يوضح حقيقة الشخصين، ويشدد على "أنهما لا يتبعان مبادئها، وأن أحدهما يؤمن بالفكر النازي، للسيطرة على الشعوب، كما يفعل ترامب"، بحسب قولهم.

وذكرت الصفحة في تقريرها المصور، أن أحد الشخصين يدعى جيسون تانكرسلي، وهو مؤسس شركة "ماريلاند سكين هيدز"، ويبلغ من العمر 37 عامًا، مضيفة أنه يتبع الفكر النازي، الذي يظهر من خلال وشم شعار النازية على جسده.

وأضافت الحركة أن كلا الشخصين ينتمان لحركة "قوة البيض" العنصرية، التي تؤمن بانفراد ذوي البشرة البيضاء بالحكم.

وأشار التقرير إلى أن تانكرسلي شارك في التجمعات التي نظمها التحالف الوطني الداعمة لحركة قوة البيض، وكان حاضراً في مسيرة عام 2004 للحركة الاشتراكية الوطنية في فالي فورج، بولاية بنسلفانيا، حيث تعرضت لاشتباك من المناهضين للفاشية.

ويعتبر تانكرسلي ملاكم سابق هاو، وهو الآن يدرب الأشخاص في صالة الألعاب الرياضية، وقد حاول إعادة تأهيل صورته في السنوات الأخيرة، بتغطيته الأوشام، وتدريب مجموعات متنوعة من الطلاب والنساء، ومع ذلك لا يزال يشمل التدريب أحيانًا زملائه من النازيين، ويواصل حضور فعاليات وأحداث نازية والترويج لعنصريين اليمين المتطرف مثل تومي روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية المليئة بالنازيين.

وأكد موقع "نيوز فيد" الأمريكي، أنه لا يوجد دليل على تورط أنتيفا في خرق مبنى الكابيتول والأعمال التخريبية، وأن ذلك مزاعم وتكهنات لا أساس لها انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أشار التقرير إلى شخصيات عامة ساعدت على نشر الأكاذيب، مثل خوانيتا برودريك، الشخصية المؤيدة لترامب والتي اتهمت الرئيس السابق بيل كلينتون بالاعتداء الجنسي، وبول سبيري وهو كاتب محافظ، نشر أن حافلة مليئة بـ"بلطجية أنتيفا" قد تسللت إلى المتظاهرين المؤيدين لترامب، مستشهدًا بعميل سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، لم يذكر اسمه ولا يوجد دليل آخر، فيما لم يقل مسؤولو إنفاذ القانون أي شيء عن المحرضين الخارجيين، سواء كانوا أعضاء في أنتيفا أو منظمة أخرى.

وأوضح متحدث الشرطة في واشنطن انهم لم يتحالفوا أو يتضامنوا مع أي فئة كانت.

اقرأ أيضا..

أصبح حديث العالم.. من هو «صاحب القرون» الذي اقتحم الكونجرس الأمريكي؟



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك