رئيس الفاو: تدهور الأمن الغذائي في دول الشرق الأدني مستمر - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 9:27 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس الفاو: تدهور الأمن الغذائي في دول الشرق الأدني مستمر


نشر في: الإثنين 7 مايو 2018 - 5:54 م | آخر تحديث: الإثنين 7 مايو 2018 - 5:54 م

• مؤتمر المنظمة الإقليمي ينطلق اليوم في روما لبحث مشاكل الجوع

قال عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد و الممثل الإقليمي للشرق الإدني و شمال أفريقا، إن وضع الأمن الغذائي للمنطقة مستمرفي التدهور، وللعام الرابع على التوالي نتيجة الصراعات والعنف والنزاعات الممتدة.

وأضاف في كلمة القاها نيابة عن جوزيه جراتزيانو داسيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، في مؤتمر المنظمة الاقليمي الذي انطلق اليوم الاثنين، في العاصمة الايطالية روما، أن التقرير الإقليمي لمنظمة الفاو لعام 2017 حول الأمن الغذائي والتغذية، أشار إلى أن عدد الذين يعانون من نقص التغذية بالمنطقة وصل إلى 40.2 مليون شخص، بزيادة 11 مليون بالمقارنة مع الفترة 2012-2014.

وإن النزاع يفاقم نزوح السكان في المنطقة. فما يقارب 60% من إجمالي النازحين في العالم قادمون من خمسة بلدان فقط في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا. والنازحون هم من أكثر الفئات ضعفاً، حيث يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن ونقص التغذية.

وتتفاقم الانعكاسات السلبية للنزاعات على الأمن الغذائي بسبب الجفاف والتغيرات المناخية في المنطقة، وبسبب تقلص القدرة على الاستجابة في ظل تصاعدِ نُدرةِ المياه، والنمو السكاني المستمر.

وفيما يخص مستويات التغذية، وفي الوقت الذي تحسنت فيه معدلات تقزم الأطفال في أنحاء المنطقة، يتعرض هذا التقدم لخطر الانتكاس في البلدان المتأثرة بالنزاعات.

وأخيراً، تستمر المنطقة في تسجيل معدلات أداء سيئة فيما يتعلق بزيادة وزن الأطفال. وعلى الرغم من أنها ظاهرة واسعة الانتشار في العالم، فإن نسبة الأطفال دون الخامسة من العمر الذين يعانون من زيادة الوزن في المنطقة تتخطى ، وبفارق كبير، ما تسجله بقية البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

ولذلك يبدو أن هناك عوامل تغذوية محددة تؤثر في حالة التغذية في الإقليم بما يتطلب دراسة متأنية واهتماما خاصا من طرف صانعي القرار بسياسات الأمن الغذائي.

اعتمد المؤتمر الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في 2014 ثلاث مبادرات إقليمية للتصدي للتحديات المترابطة التي تواجهها المنطقة: المبادرة الإقليمية لبناء القدرة على التكيّف من أجل تحقيق الأمن الغذائي والتغذية، والمبادرة الإقليمية المتعلقة بنُدرة المياه والتحدي الخاص بتغير المناخ، والمبادرة الإقليمية الخاصة بالزراعة الأسرية ضيقة النطاق من أجل تحقيق نمو اقتصادي شامل.

ومنذ تأسيسها، شكلت المبادرة الإقليمية إطارا لتوجيه عمل المنظمة بالمنطقة ومرجعاً لأطر البرامج القُطرية، كما أنها تشكل آلية لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للمنظمة.

ويمكت تلخيص الدعم للدول الأعضاء من خلال أربعة محاور رئيسية: (1) التعبئة ونشر الوعي، (2) السياسات وبناء القدرات، (3) تبادل المعرفة والخبرات بين البلدان في المنطقة، (4) دعم المشروعات والبرامج المحددة لكل بلد.

وسوف تتسنى لنا الفرصة يوم الغد للنظر في الإنجازات والتقدم الذي تحقق في ظل المبادرات الإقليمية.، وكذلك التحديات التي تواجهها.

ويشارك 30 دولة من الدول الأعضاء في المنطقة، من بينهم 15 وزيراً، بحسب بيان من مكتب المنظمة في القاهرة اليوم.

وحدد المؤتمر إطار عمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ولا سيما الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع. وخلال فعالية جانبية رفيعة المستوى حول القضاء على الجوع ستقام يوم 10 مايو، سيبحث المشاركون التحديات أمام تحقيق هدف القضاء على الجوع في المناطق التي تعاني من النزاعات ومن بينها الصومال واليمن، ويقدمون توصيات من أجل تعزيز العمل الجماعي.

ويشمل جدول أعمال المؤتمر، أيضا، التحول الزراعي في المنطقة وتحديات عمالة الشباب وهجرتهم، والتكيف مع تغير المناخ في المناطق شبه القاحلة من خلال الزراعة الإيكولوجية، والتعاون الإقليمي لمعالجة الآفات والأمراض النباتية والحيوانية والسمكية العابرة للحدود. وسيتم أيضاً مناقشة نتائج وأولويات المنظمة في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

يبدأ المؤتمر بعقد اجتماع لكبار المسؤولين من 7 حتى 9 مايو، يليه جلسة وزارية يومي 10 و11 مايو. وسيلقي المدير العام للفاو، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، خطاباً رئيسياً يوم 10 مايو.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك