قالت أميرة ابنة الموسيقار الراحل سيد مكاوي، إنه بالرغم من مرور ما يقرب من 26 عامًا على وفاة والدها، إلا أنها ما زالت تشعر بالوجع بسبب ارتباطها الشديد به.
وأضافت خلال لقائها ببرنامج «كلمة أخيرة»، تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على قناة «أون»، مساء الثلاثاء، أن فقدان شخصية مثل والدها أمر ليس سهلًا، لما يتمتع به من حنان وحب واحتواء لأبنائه، مؤكدة أنه بوفاة والدها الحياة تغيرت تمامًا بالنسبة لها.
ولفتت إلى أن الشعور بالحزن يصغر بمرور الزمن، ولكن الفقد والذكريات وإدراك قيمة والدها تكبر بمرور الوقت، منوهة أن هناك الكثير من الذكريات التي جمعتها بوالدها بدأت تسترجعها وتظهر لديها وتلمع في ذاكرتها بشكل أكبر، وبالتالي يزيد شعورها بالفقد أكثر.
وعن شخصية والدها، ذكرت أنه شخص مبهج وبسيط، ويتعامل ببساطة وتواضع، ما جعله قريبا من الناس، موضحة أنه كان من الممكن أن يكون لديه حالة من الأسى والحزن بسبب ظروفه الصحية في ذلك الزمن ولكنه كان يستقبل الحياة بلطف وخفة وكان دائمًا يتعامل مع الأمر بالضحك والدعابة معهم.
ولفتت إلى أن أكثر الأحداث المُحزنة بالنسبة لوالدها، وفاة كلًا من الشاعر صلاح جاهين، والشاعر فؤاد حداد، مؤكدة أن علاقته بـ «جاهين» كانت قوية جدًا وكانوا على درجة تواصل وتفاهم شديدة لم يصل إليها أحد.
وأما عن علاقته بالشاعر الراحل فؤاد حداد، أكدت أنه كان صديقًا مُقربًا لوالدها، وشاعرًا مؤرخًا لمصر بسبب حرصه على توثيق الشعب المصري وتاريخ مصر في أشعاره، لافتة إلى أنه كان بينهما مشروع قومي يغزل بهدوء التاريخ دون أي تشويش وبمثابة توثيق حقيقي لمصر؛ في إشارة إلى حلقات "المسحراتي" التي كانت علامة مميزة لشهر رمضان.