اعتبر العاملون بمجال السياحة في أسوان، أن قرار بعض الدول بتعليق رحلاتها الجوية إلى مصر، يعد نجاحا للجماعات الإرهابية والمعادية لمصر، حيث إن اختيارها للتوقيت المناسب لزعزعة مكانة مصر السياحية وخاصة أن موسم السياحة بدأ بشكل فعلي مع بداية فصل الشتاء.
وقال عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان، إن "ضرب السياحة كان آخر كارت لعبت به الجماعات الإرهابية، حيث اختارت هذا التوقيت باعتبار هو التوقيت المناسب لبداية الموسم السياحي"، مشيرا إلى أن هذا إقرار قد يكون له تأثير سلبي على السياحة ليس في أسوان فقط بل في
مصر عامة.
من جانبه، قال حسام عبود مدير معبد أبو سمبل: "بالتأكيد هناك تأثير على السياحة في مصر بعد تعليق الرحلات الجوية من روسيا، ولكن هذا التأثير سيكون محدودا بالنسبة لأسوان، حيث إن سياحة أسوان ثقافية أم سياحة شرم الشيخ ترفيهية شاطئية"، موضحا: "لو اقتصرت الرحلات على الخطوط الروسية لمطار القاهرة مع استمرار الرحلات بين القاهرة ومطار الأقصر وأسوان سيكون التأثير محدود جدا على السياحة في أسوان والأقصر لأن السياحة الثقافية تجتذب أغلب الجنسيات".
واقترح «عبود» للخروج من الأزمة: "علينا تنشيط السياحة الداخلية، فيجب أن تتبنى كل محافظة وبداخل أي مؤسسات ورجال أعمال محبين لمصر تنشيط السياحة الداخلية، حتى لا تقطع أرزاق العاملين في بعض الفنادق والقرى وبتنشيط الحركة الداخلية تستمر الحياة بتلك المناطق السياحية وخاصة شرم الشيخ".
أما حسن عبد القادر أمين عام غرف شركات السياحة بأسوان، فقال: "أمر طبيعي أن يكون قرار تعليق الرحلات الجوية له تأثير على السياحة في أسوان والأقصر حتى لو كان هذا التأثير غير مباشر".