أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الجمعة، اعتقال 11 شخصا الليلة الماضية على خلفية مباراة كرة قدم شابها الكثير من التوتر في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم بين أستون فيلا الإنجليزي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي.
وكان قد تقرر منع جماهير مكابي تل أبيب من حضور اللقاء، الذي أقيم في مدينة برمنجهام الإنجليزية.
وفي تحديث اليوم الجمعة، ذكرت شرطة وست ميدلاندز أن خمسة من المعتقلين يشتبه في ارتكابهم جرائم ذات طابع عنصري. وشملت الجرائم الأخرى عدم الامتثال للأوامر والإخلال بالنظام العام.
ونشرت قوات الشرطة أكثر من 700 ضابط حول ملعب (فيلا بارك)، الذي استضاف اللقاء خشية اندلاع اشتباكات بين جماعات مؤيدة للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل.
ورغم التوتر الشديد الذي ساد قبل المباراة، لم تقع حوادث خطيرة.
وجرى تنظيم مظاهرة مؤيدة لفلسطين خارج الملعب قبل انطلاق اللقاء، حيث تجمع المئات حاملين أعلامًا فلسطينية ولافتات ضد جرائم إسرائيل.
واندلعت اشتباكات عنيفة عندما مرت امرأة تحمل علما إسرائيليا، لكن الشرطة سارعت لاصطحابها قبل أن يتفاقم الوضع.
كما شهدت الجهة الأخرى من ملعب فيلا بارك احتجاجا ضد جرائم إسرائيل، حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "امنعوا معاداة السامية من كرة القدم"، ومرت 5 سيارات أمام الملعب تحمل لوحات إعلانية إلكترونية تحمل رسائل معارضة لمعاداة السامية.
وكتب في إحدى هذه الرسائل، إلى جانب نجمة داوود، "احظروا الكراهية، لا المشجعين"، بينما حملت أخرى اقتباسا لأسطورة كرة القدم الفرنسية تييري هنري يقول فيه إن كرة القدم لا تتعلق بالأهداف، بل بتوحيد الناس.
وكانت المباراة، التي انتهت بفوز أستون فيلا 2 / صفر، محط الأنظار بعد أن قرر مسئولو مدينة برمنجهام الشهر الماضي منع حضور الجماهير الزائرة، وقد لاقى القرار انتقادات واسعة، بما في ذلك من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ولكن أشاد به آخرون، وقالوا إن مشجعي مكابي لديهم تاريخ حديث من العنف.