افتتحت الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، فاعليات المؤتمر الدولى "الأسرة والمجتمع فى عالم البحر المتوسط من العصر الهللينسيتى حتى بواكير العصر الإسلامي" والذي ينظمه قسم التاريخ بالكلية، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب جامعة عين شمس وإشراف الدكتورة شيرين مظلوم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، ويرأس المؤتمر الأستاذ الدكتور طارق منصور ، ومقرر المؤتمر الدكتور حسن أحمد حسن.

شهد المؤتمر مشاركات من مصر ، ليبيا ، الاردن ، لبنان ، المغرب ، السعودية ، سلوفاكيا ، اليونان وقبرص.

وقالت الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب، إن حرص طلاب الكلية على الحضور ، مما يدلل على إدراكهم لأهمية العلم والثقافة والتاريخ والحضارة .

وأشادت بموضوع المؤتمر والإطار المكانى والزمانى الذي يطرحه ، حيث يطرح مكان جمع التقاء حضارات وامتزاج شعوب خرجت بنسيج حضارى متفرد، وهو ما يميز ثقافة البحر المتوسط بصفتها أقدم الحضارات.

وأضافت أنه على الرغم من الدراسات والبحوث المتعددة التى تناولت منطقة البحر المتوسط، لكنها محل شغف ودراسة ومازال العالم يطوق لكشف أسرارها.

أوضح الدكتور خالد حسين رئيس قسم التاريخ، أن المؤتمر يأتى ضمن النشاط العلمى لقسم التاريخ، وقد تم اختيار هذا الموضوع إيماناً بأهمية الأسرة باعتبارها الخلية الأولي لتكوين المجتمع، وهى أول المؤسسات التى تنشأ الفرد، وتعتبر معيار لقوة المجتمع أو ضعفه.

وأضاف أن المؤتمر يؤكد علي دور الأسرة في بناء المجتمعات، خاصة في ظل التغيرات التى تواجهها الأسرة نتاج للعولمة، مضيفا أنه تم اختيار موضوع المؤتمر حول الأسرة لأنه من الموضوعات البحثية التى استأثر بها المختصون في علم الاجتماع، على الرغم من كونه حقل بحثى يحتاج للدراسة من الناحية التاريخية.

وأشار حسين إلى أن المؤتمر يتضمن ٤٦ ورقة علمية، تمتاز بالجدية والعمق والشمول الموضوع، ويتضمن اليوم الأول أربع جلسات بالإضافة للجلسة الافتتاحية، يتم خلالهم استعراض ٢٠ ورقة علمية، أما اليوم الثانى للمؤتمر يتضمن خمس جلسات يناقش خلالهم ٢٦ ورقة علمية.

من جانبه، أكد الدكتور حسن أحمد الإبيارى مقرر المؤتمر ، أن جامعة عين شمس تاريخيا الأقدم والأعرق على مستوى العالم، وأن هذا المؤتمر يؤكد على أن مصر لازالت تواصل مسيرتها في رعاية العلم والعلماء، فمصر هى أم العلوم والحضارة والفنون.

في كلمته، رحب الدكتور طارق منصور رئيس المؤتمر بالحضور، مقدماً الشكر لكل من ساهم فى خروج المؤتمر بهذا الشكل المشرف، مشيدا بالحضور الكثيف الذي يشهده المؤتمر، مما يعكس الحث الوطنى والوعى التاريخى الذي يتسم به أبناء الكلية.

وأكد على أهمية عقد المؤتمرات الدولية بالكلية ودورها في التبادل العلمي والثقافي بين الدول ، مشيرا إلى أهمية المؤتمر في تطبيق التوجه الأكاديمي في التوغل في أبحاث البحر المتوسط.