وجه د. خالد العناني، وزير الآثار، بإعداد مشروع لترميم محلج القناطر الخيرية، واستغلاله وإعادة توظيفه بما يتناسب مع قيمته الأثرية.
وبحث «العناني»، خلال زيارة لمحافظة القليوبية لافتتاح مسجد الظاهر بيبرس، بعد انتهاء عملية ترميمه، وإمكانية استغلال محلج الأقطان بالقناطر الخيرية، وإقامة مشروع استثماري ثقافي به، بالتعاون بين وزارة الآثار، ومحافظة القلوبية، وعدد من الجهات المعنية الأخرى.
يذكر أن المحلج أقدم محلج للقطن بالشرق الأوسط، ويعود لعصر محمد علي باشا، ويحتوي على عدد كبير من الآلات والماكينات التي كانت تسخدم في صناعة القطن حينها، وأنشئ على بعد 500 متر من القناطر الخيرية على مساحة 28 ألف متر مربع، وسبقه تشييد أن العديد من القناطر على امتداد النيل لتنظيم عمليات الرى فس هذه المنطقة، لاهتمام محمد علي، بزراعة القطن التي كانت مصر تشتهر بها.
ويتميز المحلج بطراز معمارس فريد يسمى «الماروطس وهو الطرارز الذى يميز معظم كبارى ومبانى القناطر الخيرية القديمة ويعد تحفة معمارية وفنية، واستوردت معداته من بريطانيا وسويسرا، ويضم جزءا خاصا بتخزين بالات القطن وآخر لماكينة الحلج الرئيسية وملحقاتها والتى تضم 112 دولابا للحلج وكذلك عنابر الحلج، قبل أن يتوقف الإنتاج به في بدايات التسعينيات، بعد أن وصلت إنتاجيته إلى 200 ألف قنطار في الثمانينيات.