تعتزم شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية إنشاء 220 برج محمول تشاركيا لتغطية المرحلة الأولى من المشروع باستثمارات تتجاوز نصف مليار جنيه، تبعا لتصريحات المهندس محمد خليل رئيس قطاع تكنولوجيا المعلومات بشركة العاصمة الإدارية.
وأضاف خليل فى تصريحات لـ«الشروق» أن الشركة تدرس عدة خيارات لتنفيذ مشروعات الأبراج إما بالشراكة مع شركات المحمول عن طريق تقسيم المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية إلى أربع مناطق تتولى كل شركة من شركات المحمول تطوير منطقة، وإما التعاقد مع تحالف شركتى مصر الرقمية و«إتش آى إس» لإنشاء وتأجير أبراج الاتصالات وإعادة تأجيرها لمشغلى المحمول.
قال خليل إن قطاع البنية التكنولوجية بالعاصمة الإدارية يعمل فى عدة مشروعات كبرى لتغطية المرحلة الأولى بالمدينة تتضمن مشروع تشغيل مركز التحكم والسيطرة الأمنى للمدينة، ومشروع مركز البيانات السحابية للمدينة والمخطط أن يصبح أكبر مركز للبيانات فى الشرق الأوسط بالإضافة إلى مشروع مركز إدارة المدينة وادارة شبكات المرافق، ومشروعات توريد العدادات الذكية للمدينة.
كانت الشركة المصرية للاتصالات أعلنت بالشراكة مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تنفيذ أول نموذج لبرج محمول تشاركى بمصر بالعاصمة الجديدة، مخطط أن تعمل عليه 5 شركات محمول، بعد أن أصبح نموذج الأبراج التشاركية اتجاها عالميا لمواكبة متطلبات شبكات المحمول من الجيل الرابع 4G والجيل الخامس 5G.
وأضاف خليل أن إجمالى عقود التكنولوجيا والاتصالات الخاصة بالمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية يبلغ 640 مليون دولار، وقد يرتفع المبلغ إلى 900 مليون دولار فى المراحل اللاحقة، ومن بين الشركاء شركات مثل هواوى وأورنج وماستر كارد.
أضاف أن إعلان العاصمة الإدارية عاصمة العرب الرقمية خلال 2021 خطوة ممتازة وجاء نتيجة تدشينها وفقا لأحدث النماذج التكنولوجية الرقمية فى العالم بشهادة كبرى المؤسسات الدولية، والعاصمة الإدارية أول مدينة عربية تشهد تنفيذ جميع عناصر التطبيقات الذكية كمنظومة متكاملة.
وسبق أن وقعت شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عقد اتفاقية مع شركة «أورنج مصر»؛ لإنشاء وتشغيل وإدارة مركز بيانات ومنصات الحوسبة السحابية الخاصة بالخدمات الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
أضاف إن مركز بيانات العاصمة الإدارية يتم تدشينه وفقا للمعايير والمواصفات العالمية ويؤدى جميع خدمات البيانات لجميع المنشآت فى العاصمة الإدارية.
تابع: أن كود العاصمة الإدارية يمنع أى منشأة أيا كان نوعها عمل مركز بيانات خاص ويتم الاعتماد على مركز البيانات الموحد بالعاصمة الإدارية وهو نموذج يتم تطبيقه فى الخارج ويحقق نجاحا كبيرا سواء للجهات المستفيدة أو العاصمة الإدارية.
والمدن الذكية تعنى، مدينة مبتكرة تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة.
وتتسابق شركات التطوير العقارى على إدخال أحدث النظم التكنولوجية فى البنية التحتية لمشاريعها السكنية والمتعددة الاستخدامات وذلك لمنح المزيد من الرفاهية للعملاء وفى نفس الوقت توفير الطاقة والوقت وتسهيل الحصول على الخدمات.
وقال الدكتور هانى محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإدارى فى وقت سابق، أن مصر دخلت بالفعل عصر المدن الذكية، بمدينتين، هما العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية الجديدة، والرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى توجيهاته بأن تكون كل المدن الجديدة فى مصر بعد ذلك مُدن ذكية، مؤكدا أن تعريف المدن الذكية هى التى تكون البنية التحتية الخاصة بها مؤهلة من أول يوم للعمل على تكنولوجيا المعلومات فى كل شىء وفى كل القطاعات، سواء فى الاتصالات أو الإنترنت أو الأمن أو المرور.
وأوضح مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإدارى، أنه يتم تطبيق تكنولوجيا المعلومات فى كل أوجه الحياة فى المدن الذكية، إذ تتحكم تكنولوجيا المعلومات فى هذه المدن، كما أن كل المدن العصرية الجديدة فى العالم متجهه إلى هذا الأمر، «أول مدينة فى مصر ستكون جاهزة فى هذا الأمر هى العاصمة الإدارية الجديدة».
وتحقق المدن الذكية فوائد ذات قيمة مضافة للحكومات والمطورين من خلال زيادة عوائد الاستثمار. بينما تعمل الخدمات الجديدة المبنية على أحدث التقنيات على إثراء نوعية حياة المواطنين.