«العربية بتتعرف من نمرتها» - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 2:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«العربية بتتعرف من نمرتها»

تحقيق- وليد ناجي:
نشر في: الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 - 10:24 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 - 10:24 ص
- عبارات «Police offecer» و«هيئة قضائية» و«الرقم السرى» تحتل لوحات سيارات «الكبار»

- مواقع التواصل الاجتماعى تفضح التلاعب فى اللوحات المعدنية بالصوت والصورة


«الجواب بيبان من عنوانه»، مثل شعبى قديم يدور محتواه على أن لكل شىء عنوان وهذا العنوان يوضح ما بداخله من محتوى ويفسر طريقة سيره، هكذا الحال للسيارات والدراجات البخارية وجميع المركبات التى تسير بالشوارع، فإن عنوانها الأوحد «اللوحة المعدنية» والتى تقبع خلف السيارة لينظر إليها رجل المرور للتأكد منها حال شكوكه فيها، وفى الأمام تطل عليه لتضيف على صاحبها نوعا من الشكل القانونى يعلن من خلالها لصاحب الشارة المرورية أنه يسير بشكل قانونى مبدئيا، إلا أن عناوين السيارات يسعى عدد من المواطنين لتضليل من يشاهدها بالطمس أو الإزالة.

«الرقم مشغول.. جارى الكتابة.. هيئة قضائية.. الرقم السرى»، كلمات احتلت فى الآونة الأخيرة مكان لوحات السيارات لتعلن عن ظاهرة تحتاج للتصدى بقوة خاصة فى تلك الأيام التى باتت الأعمال الإرهابية تستخدم سيارات ومركبات بدون لوحات معدنية، كما تحتاج تلك الظاهرة أيضا شن المزيد من الحملات عقوبات رادعة لكل من يحاول تضليل لوحته المعدنية أو إخفائها.

مواقع التواصل الاجتماعى، «فيسبوك وتويتر»، منحت تلك الظاهرة مساحات عبر منشورات تحمل القصص والروايات، غير أن الحكايات لم تقف عند مواطنين عاديين، بل كانت الطامة الكبرى أن منفذى القانون واليد الرادعة للتصدى للمخالفين بعضهم يرتكب تلك المخالفات، بل ويتجاهل انتقادات الناس ليعلن من وجهة نظره أنه فوق القانون الملزم بتطبيقه على المواطنين. من بين تلك المنشورات التى غزت موقع الفيسبوك فى الفترة الأخيرة بقوة صورة لسيارة ضابط يسير بدون لوحات معدنية. وجاء محتوى المنشور كالتالى:

«داخل النهاردة الساعة ٤:١٥ بنزينة وطنية اللى على الدائرى، وكل السيارات واقفة طابور للدخول للمحطة، وجاء الدور على للتزود بالبنزين، وفوجئت بسيارة الباشا راجع بظهره من مخرج المحطة وليه وليه العساكر اللى واقفين على طلمبة البنزين بيوجهوه يدخل من المدخل الثانى، وليه وليه بكلم الباشا وبقوله الناس كلها واقفة طابور لف من المدخل التانى، لقيته فتح صوته فى المحطة بصورة هستيرية وقال بالنص: هو كل من هب ودب هيتكلم؟ كل واحد يخليه فى حاله.. ولقيته أخد نمرة عربيتى وجالى قدام الناس كلها ويقولى ورب الكعبة لبيعهالك، ورب الكعبة لدفعك تمنها مخالفات!!!!. طبعا صورت الباشا النقيب اللى فاكر نفسه فوق القانون والناس، والمصيبة إن حضرته طامس نمرة العربية بتاعته ولاغى الحرف الأول من النمرة بالصور.

ويقول آخر فى منشور منفصل إن سيارة «دى أم جرند7» فى محافظة الإسكندرية تم تغير لوحة السيارة وكتابة «ضابط شرطة» باللغة الإنجليزية، يشاهدها على البحر تمر من جميع الأكمنة دون تتدخل من أفراد الكمين، مطالبا إدارة المرور للتصدى أمام تلك العربات وضبطها».

والمعروف أن أغلب الجرائم الإرهابية أو الجنائية، التى ترتكب خلال الفترة الماضية، تكون لسيارات بدون لوحات معدنية، فعلى سبيل المثال لا الحصر الاعتداء على القوة الأمنية بسفارة النيجر بمنطقة الهرم بالجيزة، من قبل مجهولين واستشهاد مجند وإصابة آخر كان بسيارتين ملاكى بدون لوحات معدنية، فضلا عن جرائم السرقة والخطف.

ويتنوع الخطر، من تهديد شخصى لتهديد جماعى، عن طريق المناطق العشوائية التى تحتضن فى جوفها مواقف سيارات عشوائية، أغلبها لسيارات لا تحتوى على لوحات معدنية أو وسائل لأمان المواطن، وحسب منشور مدعوم بالصور روج على صفحات الفيسبوك كتب صاحبه قائلا:
بالفعل الموت بدون دية، هذه سيارات لا تحمل أى معالم بل إنها عبارة عن هيكل من الصفيح لا يحمل أى لوحات معدنية، لا أرقام ولا رخصة ولا فوانيس للإضاءة فى الليل أو لإعطاء إنذار بالوقوف أو الاتجاه يمين أو يسار بل أنها تسير«ببركة المولى عزوجل»، هذ السيارات التى يقودها بعض الصبية تتراوح أعمارهم مابين الـ10 أعوام إلى 15 عاما، تتحرك فى المسافة مابين الدائرى «نزلة بهتيم»، حتى الشارع الجديد قبل رئاسة حى شرق شبر الخيمة بنحو 100 متر، ومنها من يتحرك فى المسافة من مساكن إسكو وحتى ميدان المؤسسة، والمسافات المذكورة يو جد بها أكثر من مجمع مدارس ومدارس ابتدائى على الطريق منها مجمع مدارس بهتيم مساكن إسكو، ومجمع مدارس بهتيم المرجوشى، ومجمع مدارس قسم تانى، ومجمع مدارس أبو الهناء، بالإضافة إلى أن السيارات تستخدم الآن فى بعض أعمال البلطجة والخناقات غير أنها تعمل على إعاقة المرور ــ والوقوف فى نهر الطريق بدون سابق إنذار، مخاطبا المسئولين للتدخل لحل تلك الأزمة والتصدى لها.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك