تتوقع شركة الرقائق الإلكترونية الأمريكية العملاقة إنتل، تراجع إيراداتها خلال الربع الثاني من العام الحالي عن منتصف نطاق توقعاتها السابقة، بسبب الحظر الأمريكي الجديد على صادرات رقائق الجيل الرابع للاتصالات إلى شركة هواوي تكنولوجيز الصينية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيان إنتل القول إن الإيرادات ستظل ضمن نطاق التوقعات السابقة وتتراوح بين 5ر12 و5ر13 مليار دولار، لكنها ستكون اقل من نقطة النصف للنطاق، في حين تتوقع زيادة الإيرادات والأرباح خلال العام الحالي ككل مقارنة بالعام الماضي.
وألغت الحكومة الأمريكية التراخيص التي تسمح لشركة معدات الاتصالات والهواتف الذكية الصينية العملاقة هواوي بشراء الرقائق المستخدمة في أجهزة اتصالات الجيل الرابع من شركتي كوالكوم وإنتل الأمريكيتين.
وقال ميشيل ماكول رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي لوكالة بلومبرج للأنباء أمس إنه تم سحب تراخيص توريد هذه الرقائق الأمريكية إلى الشركة الصينية.
من ناحيتها أكدت وزارة التجارة الأمريكية، فقط، سحب بعض تراخيص التصدير إلى شركة هواوي، لكنها لم تحدد الشركات المعنية. ورغم ذلك قال ماكول إنه تم إبلاغ لجنته بسحب التراخيص.
وتتهم الحكومة الأمريكية شركة هواوي بأنها قريبة للغاية من السلطات الصينية ولذلك ترى أن هذه الشركة التي تنتج معدات الاتصالات والهواتف الذكية تمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي.
ونقلت وكالة بلومبرج عن مصادر مطلعة القول إن سحب تراخيص التصدير إلى هواوي سيؤثر على مبيعات الولايات المتحدة من الرقائف المستخدمة في أجهزة هواتف والكمبيوتر المحمول التي تنتجها الشركة الصينية.
وفي حين قد لا يؤثر قرار الحظر على كمية كبيرة من الرقائق، فإنه يؤكد إصرار الحكومة الأمريكية على الحد من حصول الصين على مجموعة واسعة من تكنولوجيا أشباه الموصلات. كما يدرس المسؤولون الأمريكيون فرض عقوبات على 63 شركات صينية يشتبه في قيامها بتوريد رقائق مدرجة على قوائم الحظر الأمريكية إلى هواوي.
وقبل بدء تعاملات البورصة الأمريكية اليوم تراجع سعر سهم إنتل بنسبة 5ر2% إلى 91ر29 دولارت. كما تراجعت أسهم الشركات المنافسة مثل كوالكوم وأدفانسد ميكرو ديفايسز (أيه.إم.دي) ونيفيديا كورب بسبب قرار الحظر الأمريكي.