تواصل قوات الإنقاذ النهري بمحافظة قنا، اليوم الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، جهودها المكثفة لانتشال جثتي شابين غرقا في نهر النيل، بعد سقوط سيارة ربع نقل كانت تقلهما، محملة بالمواشي، من أعلى عبارة نيلية تربط بين مركزي دشنا والوقف.
وكانت السيارة انزلقت وسقطت في مياه النيل أثناء عملية الصعود على العبارة، في ظروف غامضة يوم الاثنين الماضي، وأسفر الحادث عن فقدان راكبيها، خميس السيد عبد الرجال، 50 عاما، تاجر مواشي، وابن عمه محمد علي عبد الرجال، 30 عاما، من قرية الغرابوة بدشنا، وسط صدمة كبيرة بين الأهالي.
ورغم نجاح فرق الحماية المدنية في انتشال السيارة من قاع النهر قبل يومين، فإنها وجدت خالية من الأشخاص أو المواشي، ما ضاعف من غموض الحادث وزاد من صعوبة أعمال الإنقاذ والبحث عن المفقودين.
في السياق ذاته، توافد العشرات من الأهالي إلى موقع الحادث على ضفة النهر، وسط حالة من الحزن والقلق، أملا في العثور على جثتي الضحيتين وتشييعهما إلى مثواهما الأخير، بينما تواصل الأجهزة التنفيذية والأمنية تواجدها المكثف لمتابعة الموقف.
في المقابل، أمرت النيابة العامة بقنا بالتحفظ على سائق السيارة، وإجراء تحليل للكشف عن تعاطيه للمواد المخدرة من عدمه، مع مواصلة التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسئوليات.
وكانت غرفة العمليات بديوان عام المحافظة، تلقت بلاغا يفيد بسقوط السيارة أثناء توجهها من دشنا إلى سوق المواشي بالوقف، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وفرق الإنقاذ إلى الموقع، ولا تزال عمليات التمشيط النهري مستمرة.