حجزت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، محاكمة المتهم بتعذيب وقتل زوجته لشكه في سلوكها بالمقطم، لجلسة 7 سبتمبر المقبل، للنطق بالحكم.
وطالبت النيابة في مرافعتها، بتوقيع أقصى عقوبة مقررة في القانون على المتهم، لما اقترفه من جريمة بشعة في حق زوجته، مؤكدة أن ما حدث لا يمت للإنسانية بصلة، ويستوجب الردع.
في المقابل، دفعت المحامية سماح فوزي في مرافعتها أمام المحكمة، بانتفاء أركان جريمة القتل العمد المادي والمعنوي، مؤكدة عدم توافر نية القتل لدى موكلها.
وأضافت أن واقعة الوفاة لم تُسبق بتخطيط أو ترصد، مشيرة إلى أن المتهم كان يقيم مع زوجته المجني عليها في منزل واحد، ما ينفي وجود عنصر الترصد.
وطالبت دفاع المتهم بقتل زوجته في مرافعتها أمام هيئة المحكمة، بتعديل القيد والوصف الوارد بأمر الإحالة من القتل العمد إلى ضرب أفضى إلى الموت.
وجاء في تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل زوجته، بعدما سيطر عليه الشك في سلوكها، وراح يفتش عن أي دليل يؤكد ظنونه، رغم عدم وجود برهان قاطع واستمر في تعذيبها والتنكيل بها لفترة قبل الواقعة.
وتابعت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم في يوم الجريمة، قرر تنفيذ مخططه للتخلص منها، وتعاطى مخدر الحشيش ليذهب ما تبقى لديه من رحمة، ثم جرد المجني عليها من ملابسها، وانهال عليها ضربًا باستخدام عصا خشبية وسلك كهربائي لعدة ساعات، في محاولة فاشلة لانتزاع اعتراف منها بعلاقة مزعومة بأحد الأشخاص، لكن الضربات أودت بحياتها.
ووجهت النيابة للمتهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار، وتعاطي المواد المخدرة، وإحراز أدوات تستخدم في الاعتداء على الأشخاص دون وجود مسوغ قانوني، وأحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة.