• معارك برية فى سهل الغاب وريف حماة.. ورئاسة الأركان السورية: الضربات الروسية أضعفت قدرات «الإرهاب».. وحلف الأطلسى: مستعدون وقادرون للدفاع عن حلفائنا
• أردوغان يخير موسكو بين مصالحها الإقتصادية فى تركيا والتصعيد فى سوريا... وواشنطن تعلن: 90% من الضربات الروسية استهدفت فصائل المعارضة المعتدلة
وسط استمرار التصعيد الغربى ضد التدخل العسكرى الروسى فى سوريا، بزعم تكثيف غاراتها على فصائل المعارضة المعتدلة، واصل جيش النظام هجماته البرية، أمس لليوم الثانى على التوالى، على مناطق تمركز المعارضة فى ريف حماة الشمال، وذلك بدعم جوى من المقاتلات الروسية.
وقال رئيس هيئة الاركان العامة فى الجيش السورى، العماد على عبدالله أيوبى، فى تصريح نقله التلفزيون الرسمى السورى، أمس، أن الضربات الروسية اضعفت قدرة تنظيم «داعش» ومجموعات مسلحة أخرى كما ساعدت القوات النظامية ميدانيا، مضيفا «حافظت القوات السورية على زمام المبادرة العسكرية».
وكان الجيش السورى بدأ، أمس الأول، عملية برية واسعة على على محور ريف حماة الشمالى (وسط البلاد) بدعم من الطائرات الحربية الروسية. وتزامن بدء هذه العملية مع اعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن الطيران الروسى سيساند «بشكل فعال» الجيش السورى فى عملياته البرية.
من جهته، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية السورية وجماعات مسلحة متحالفة معها شنت هجوما، صباح أمس، بغطاء جوى روسى، على المعارضة المسلحة فى سهل الغاب (غرب سوريا)، والتى تسيطر عليها المعراضة وعلى رأسها جبهة النصرة منذ يوليو الماضى، ما مثل تهديدا للمنطقة الساحلية المهمة لسيطرة الرئيس السورى بشار الأسد على غرب سوريا.
وقال رامى عبدالرحمن مدير المرصد لرويترز إن القوات البرية تقصف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بزخات ثقيلة من صواريخ أرض أرض فيما تقصفها الطائرات الروسية من الجو، فى هجوم هو الأشرس من نوعه.
إلى ذلك، صعد حلف الناتو من حدته بشأن التدخل الروسى فى سوريا، وكذلك الانتهاك المستمر للمقاتلات الروسية للأجواء التركية. وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، إن «الناتو مستعد لإرسال قوات إلى تركيا للدفاع عنها ضد التهديدات القائمة على حدودها الجنوبية. وأوضح ستولتنبرج للصحفيين ببروكسل، قبيل اجتماع وزراء الدفاع فى الناتو (28 دولة)، إن الحلف مستعد، وقادر، على الدفاع عن جميع الحلفاء، بما فيهم تركيا ضد أى تهديدات، مشيرا إلى أن الضربات الجوية والصاروخية التى تنفذها روسيا «تبعث على القلق»، وفق ما ذكرت «رويترز».
وفى أنقرة، ذكر الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، موسكو بمصالحها فى تركيا، والتى باتت مهددة بسبب تصاعد حدة تدخلها فى سوريا، وقال أردوغان فى تصريحات للصحفيين، خلال زيارته لليابان، أمس، إن لروسيا مصالح تجارية مهمة فى تركيا فى قطاعى الطاقة النووية والغاز الطبيعى و«يجدر بها ألا تخسرها» من أجل سوريا.
وتابع أردوغان، فى معرض رده عما اذا كان التوتر الحالى سينعكس على مشروع إقامة أول محطة نووية تركية تنفذه روسيا فى جنوب البلاد، قائلا «إن لم يقم الروس ببناء محطة أكويو فسوف يأتى آخرون لبنائها». بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة، ولأول مرة بالأرقام، أن اكثر من 90% من الغارات الجوية الروسية فى سوريا لا تستهدف تنظيم «داعش» أو فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة بل تستهدف فصائل مسلحة سورية معتدلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربى، فى تصريحات، مساء أمس الأول، إن «قلقنا يكمن بالأكثر فى تأثير النشاط العسكرى فى الداخل السورى على المجموعات التى لا تنتمى إلى داعش ولا إلى الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة».