قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن خالد بن الوليد امتلك القدرة على القيادة العسكرية، موضحًا أن «بن الوليد» لم ينقل على لسانه حديثًا نبويًا واحدًا مرويًا، ولا قاعدة فقهية، ولا فتوى دينية.
وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «له ما له وعليه ما عليه»، المذاع عبر إذاعة «نجوم إف إم»، مساء الأحد، «منذ اللحظة التي دخل فيها إلى الإسلام واللحظة التي مات فيها كان عسكريًا فارسًا، وقائدًا كبيرًا لجيش أو جنديًا كبيرًا في جيش، لم نعرفه عليمًا ولا فقيهًا ولا محدثًا».
وأوضح أن الرسول سمى خالد بن الوليد بسيف الله المسلول؛ لأنه انسحب بالجيش في غزوة تبوك، مستطردًا: «أهل المدينة اتهموه بالجبن وأسماهم بالفرارين، لكن النبي أنصفه وقال سيف الله المسلول؛ لرد الاعتبار، والرفع من قيمة فكرة أن الانسحاب في لحظة هو الفوز والنصر وليس القتال من الاستشهاد وفناء الجيش».
وذكر الكاتب الصحفي أن ما على خالد بن الوليد أنه كان وحشيًا، ويستخدم أساليب وحشية في الحروب، قائلًا إن عمر بن الخطاب كان يريد تطبيق الحد على خالد بن الوليد ويقتله.
وأشار إلى أن إحدى المعارك التاريخية التي قادها «بن الوليد» هي معركة «نهر الدم»، لافتًا إلى أن «القائد العسكري أصر ووعد ونفذ أن يحول نهر الفرات إلى نهر أحمر من الفرس، عبر قتلهم جميعًا وإغراق نهر الفرات بجثثهم ورؤوسهم».
ولفت «عيسى» إلى أن خالد بن الوليد استهدف عيون الجيش الذي أمامه برمي الأسهم فيها بمعركة «فقع العيون»، مشيرًا إلى أن ألف مواطن في قرية فقدوا أعينهم بأسهم خالد بن الوليد.
وتابع: «هذه الأحداث جعلت عمر بن الخطاب يقيل خالد بن الوليد ويحاكمه ويعزله ويصدر نقوده ويعنقه ويضربه بقبضة اليد في الصدر».