استنفار أمنى فى «صحراء الصعيد» لمطاردة العناصر الإرهابية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استنفار أمنى فى «صحراء الصعيد» لمطاردة العناصر الإرهابية

كتب ــ حمادة عاشور ويونس درويش:
نشر في: الخميس 10 أغسطس 2017 - 9:33 م | آخر تحديث: الخميس 10 أغسطس 2017 - 9:33 م
- أمن قنا يعيد المدرعة المختفية منذ يومين.. وتشكيل مجموعات قتالية بأسيوط لتمشيط المناطق الجبلية
- شكر: فرض كردونات أمنية مشددة أمام المنشآت العامة والحيوية

واصلت الأجهزة الأمنية بمحافظات الصعيد تمشيط الطرق الصحراوية والمناطق الجبلية، لمحاصرة باقى أعضاء خلية تفجير الكنائس الهاربة وسط الدروب والكهوف والتى يتزعمها الإرهابى الهارب عمرو سعد.

وفى قنا، كشفت مصادر أمنية أن قوات الأمن تمكنت من إعادة مدرعة بداخلها ضابط أمن مركزى ومجند بعد اختفائها ليومين داخل الجبال أثناء مطاردة الإرهابيين، موضحة أن عملية تمشيط الجبال مستمرة بالتنسيق مع مديريات أمن محافظات «قنا والأقصر وسوهاج والوادى الجديد وأسيوط».
ودفعت مديرية أمن قنا بأكثر من 40 سيارة دفع رباعى ومدرعات لتمشيط المنطقة لمطاردة الخلية الإرهابية، بعد قتل 3 إرهابيين منهم أثناء تواجدهم بإحدى الكهوف على عمق يزيد عن 100 كيلو متر بداخل جبال أبو تشت التى تحيطها الجبال من جميع الاتجاهات والكثبان الرملية، وعثر بحوزتهم على كمية كبيرة من المواد الغذائية عبارة عن أجوله من «العدس والأرز وكمية من الذهب ومبالغ مالية من الدولارات والجنيهات، وأسلحة ثقيلة وخفيفة»، وتبين أن تلك المنطقة هى مركز تدريب للخلية الإرهابية.
وأشارت المصادر أن جثث الإرهابيين الثلاثة أودعت مستشفى أورام قنا، وانتدب الطبيب الشرعى لتشريحها وأخذ عينات منها لتحليل «dna» لتحديد هويتهم وعاينت النيابة الجثث وأمرت بتشديد الحراسة عليها، لافتة إلى أن الإرهابى الهارب عمرو سعد، كان سيقوم بعملية إرهابية كبيرة بمركز أسنا، وبعد فشل العملية لجأ للاختباء بالمنطقة الجبلية.
وتابعت: «بعدما توصلت التحريات إلى مكان اختبائه وأفراد تشكيله بمنطقة الملفات بجبال مركز أبو تشت على عمق يزيد عن 100 كيلو متر وأثناء مطاردتهم والاشتباك معهم بادروا بإطلاق النار على الشرطة، ما أسفر عن استشهاد الرائد أحمد عبدالفتاح الضابط بقطاع الأمن المركزى وإصابة شرطيين آخرين.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت مقتل إرهابيين بعد إرشاد الإرهابى المضبوط عيد حسين عيد سليمان تحديد مكان اختباء بقية العناصر، موضحة أنه تم استهدافهم ومحاصرتهم من جميع الاتجاهات إلا أنه فور وصول القوات للموقع فوجئت بإطلاق العناصر الإرهابية النيران عليها بكثافة من جميع أنواع الأسلحة، مما اضطرها لمبادلتهم التعامل وأسفر ذلك عن مصرع الإرهابى المضبوط واستشهاد الرائد أحمد عبدالفتاح من قوة قطاع الأمن المركزى «المكلف بحراسته»، كما لقى اثنان من العناصر الإرهابية مصرعهما.
وفى أسيوط، أعلنت مديرية الأمن حالة الاستنفار الأمنى بالميادين والشوارع والطرق والمداخل بين المحافظة والمحافظات المجاورة، حيث قامت بإغلاق الطرق وإجراء تفتيش موسع لجميع المركبات القادمة، بعد الأحداث الإرهابية التى شهدتها محافظة قنا، وورود معلومات بوجود تجمعات لعناصر متطرفة بالجبال.
وقالت مصادر أمنية إنه وردت معلومات إلى قوات الأمن تفيد بوجود تجمعات من عناصر«الجماعات المتطرفة وأنصار بيت المقدس وحسم» بجبال محافظات الصعيد ممن هربوا من سيناء ومحافظات الوجه البحرى، مشيرة إلى أنه تم تشكيل مجموعات قتالية من قوات الأمن المركزى ومكافحة الشغب والمباحث الجنائية، بالتنسيق مع القوات المسلحة لتمشيط المناطق الجبيلة التى تبعد عن العمران السكانى أكثر من 50 كيلو.
وأوضح المصدر أنه تم إغلاق جميع الطرق والمدقات الجبلية ورصد ومتابعة العناصر المترددة من سائقى سيارات نقل مواد البناء «الرمل والزلط» وأصحاب المزارع والعمال التابعين، منوهة إلى أن عددا من العناصر المتطرفة يختبئون وسط المزارع الصحراوية.
من جانبه، قال مدير الأمن اللواء جمال شكر لـ«الشروق» إنه قرر وقف راحات وإجازات ضباط وأفراد ومجندين المديرية وإرسال إشارة إلى جميع المراكز والإدارات الشرطية بإعلان حالة الاستنفار الأمنى بمداخل ومخارج مدينة أسيوط والمراكز الحدودية، وفرض كردونات أمنية مشددة أمام المنشآت العامة والحيوية.
وأشار إلى إجراء تفتيشات موسعة للسيارات والمواطنين على المداخل والمخارج الحدودية للمحافظة، منوها إلى أن قوات من الأمن المركزى والمباحث الجنائية والشرطة العسكرية قامت بتمشيط الشوارع والميادين المحيطة بجميع الكنائس والأديرة وتعزيز الخدمات الأمنية باحتفالات دير المحرق بالقوصية ودير الجنادلة، لافتا إلى أنه أمر بتوسيع دائرة الكردون الأمنى بمحيط الكنائس والأديرة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك