قال حزب الله، إن الجرائم الإسرائيلية على الأراضي السورية، سواء باحتلال المزيد من الأراضي في مرتفعات الجولان أو ضرب وتدمير القدرات الدفاعية للدولة السورية «تمثّل عدوانًا سافرًا وانتهاكًا وقحًا لسيادة الدولة والشعب السوريين، وإمعانًا في زعزعة استقرار هذا البلد».
وأضاف في بيان، مساء الاثنين: «هذا الاحتلال العدواني لأراضٍ سورية مع استمرار عدوان الجيش الصهيوني على لبنان وخروقاته اليومية واعتداءاته على غزة، ما يجعل الشعوب أمام خطر محدق يؤكّد وحدة مسار الشعوب وضرورة رفض هذا العدوان ومواجهته».
وتابع: «إننا، إذ ندين هذه الاعتداءات، نحذّر من مغبة استمرارها، كما ندعو العالم، وبصورة خاصة العالمين العربي والإسلامي، إلى ضرورة اتخاذ مواقف صارمة ضد هذه الجرائم، والضغط في كافة الميادين السياسية والقانونية لوقف هذا المسلسل من الاعتداءات، إذ إنّ كل التبريرات التي يسوقها العدو هي مزاعم واهية».
ولفت إلى أنّ كل المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على أراضٍ سورية جديدة لا يمكن أن تكرّس أي نوع من الحقوق، إذ إنّ كل هذا لا يمكن تسميته سوى احتلال متمادٍ قائم في منطقة الجولان منذ العام 1967.
وختم قائلا: «نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا وشعبها، نشدّد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح بأن هضبة الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل، معتبراً أن الجميع يدرك اليوم الأهمية البالغة لسيطرتهم على هضبة الجولان.
جاء ذلك بعدما أعلن التلفزيون الإسرائيلي، أن الجيش عزز مواقعه ووسع سيطرته في الشريط الذي احتله على الجانب السوري.
تزامن مع ذلك غارات جوية عنيفة للطيران الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي تستهدف المطارات والقوعد العسكرية الاستراتيجية في سوريا.