عقب اقتلاعهم 800 ألف شجرة.. ماذا تعني زراعة الزيتون لإسرائيل وما تأثيره على الفلسطينيين؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 9:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

عقب اقتلاعهم 800 ألف شجرة.. ماذا تعني زراعة الزيتون لإسرائيل وما تأثيره على الفلسطينيين؟

هاجر فؤاد
نشر في: الخميس 11 يوليه 2019 - 2:13 م | آخر تحديث: الخميس 11 يوليه 2019 - 2:13 م

منذ يومين أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن الأمم المتحدة تعد دراسة جديدة تتعلق بتكلفة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بإشراف وتعاون كامل من قبل حكومته، وتكليف منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" بإجرائها.

وأوضح اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته في رام الله، أن الدراسة مبنية على "الفرق بين أداء الاقتصاد الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وماذا لو لم يكن تحت الاحتلال والفرق المالي في الأداء".

ووفقا لأشتية أنه منذ عام 1967 وحتى اليوم، تم اقتلاع ما يربوا من 2.5 مليون شجرة بينها 800 ألف شجرة زيتون، وفقا لوكالة "واس" السعودية.

- اقتلاع وتدمير مستمر

يصل عدد أشجار الزيتون المثمرة في فلسطين إلى 9 ملايين شجرة، اقتلع ودمر الإسرائيليين منهم أكثر من 2485 شجرة في عام واحد، وفقا لصحيفة فلسطين.

ففي مدينة نابلس الفلسطينية، اقتلع الإسرائيليين أكثر من 100 شجرة زيتون، ما جعل الحكومة الفلسطينية تندد باعتداءات الإسرائيليين المتكررة على حقول الزيتون، موضحة على لسان وليد عساف، وزير الزراعة الفلسطيني، في أكتوبر 2013، أن الحكومة ستعوض المتضررين من اعتداءات المستوطنين في كافة الأراضي الفلسطينية، من خلال صندوق خاص أنشئ لهذا الهدف.

 

وفي مارس 2015 شهدت نابلس اقتلاع 300 شجرة زيتون وفقا لصحيفة فلسطين، بعد 48 ساعة من مطالبة الارتباط الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للأهالي بحراسة أشجارهم من بطش الاحتلال.

وفي بداية العام الحالي، ذكرت محافظة سفليت في بيان لها في يناير أن الاحتلال اقتلع 50 شجرة زيتون وحطم 20 شجرة أخرى في بلدة بروقين غرب سلفيت، كما دمرت سياجا بطول 150 مترا.

- تأثير اقتلاع أشجار الزيتون

مارس الماضي، أصدرالجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريرا، يوضح انخفاض إنتاج الزيتون، حيث سجل موسوم الزيتون في فلسطين العام الماضي، أسوء أرقامه منذ 9 سنوت مضت، وصل فيه حجم الإنتاج إلى 14.7 ألف طنا.

فكان عام 2009، مسجل بأسوأ إنتاج للزيتون الفلسطيني بإجمالي حجم إنتاج 4771 طن، أما 2010 بلغ الإنتاج 23.754 ألف طن، وانخفض في بمقدار 3 أطنان في العام التالي، بينما في 2012 اقترب حجم الإنتاج إلى 22.951 ألف طن.

وبلغ الإنتاج في 2013 إلى 17.641 ألف طن، في حين بلغ الإنتاج عام 2014 إلى 19.532 ألف في 2017.

- لماذا يقتلع الإسرائيليين شجر الزيتون؟

تعد شجرة الزيتون جزء من الهوية الوطنية الفلسطينية، اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي نقيضا لخطة الاستلاء على الأراضي الفلسطينية وإقامة وطن يهودي، فهم يعدون شجر الزيتون سببا في البقاء الفلسطيني وعدم انكساره.

الأمر الذي تكاتفت من أجله المؤسسات الحكومية الرسمية مع المؤسسة الدينية "الحاخامية" وجمعيات المستوطنين لاقتلاع شجرة الزيتون، اعتقادا أنه سيسهل اقتلاع الفلسطيني كشجرة الزيتون.

فشنت الحكومة الإسرائيلية حربا على الأراضي الفلسطينية، خاصة المزروعة بالزيتون، وفقا لموقع رام الله الفلسطيني.

- قوانين تمنع التنقل إلى بساتين الزيتون

وأصدرت المؤسسة الدينية "الحاخامية" في بداية الاحتلال، فتاوى بتقطيع وسرقة أشجار الزيتون، وكان الحاخام الأكبر السابق لإسرائيل عوفاديا يوسف، وعددًا من حاخامات المستوطنات، أفتوا بتقطيع أشجار الزيتون، وسرقة ثمارها، ومنع المزارعين الفلسطينيين من قطف الزيتون، أما فرض القيود على حرية التنقل إلى بساتين الزيتون في المناطق الواقعة بين حاجز الضفة الغربية وخط الهدنة لعام 1949، المعروف باسم "الخط الأخضر"، أدت لسنوات عدة إلى عرقلة نشاط جني محصول الزيتون.

وتعرض المزارعين في بعض الحالات لهجمات المستوطنين الذين منعوهم من قطف الزيتون، وفقا لـ"توم غلو"، المنسق المسؤول على برنامج اللجنة الدولية للأمن الاقتصادي في فلسطين.

- أهمية شجر الزيتون للفلسطينيين

تاريخيا كانت تجتمع العائلات الفلسطينية من بداية النصف الثاني من شهر أكتوبر من كل عام، وهي أيام قطف الزيتون، تساندها مجموعات من الطلبة في نشاط تطوعين، لما له من أهمية لهم، سواء دينية حيث وردت في الديانات السماوية، ووطنية كونه يمثل رمزا للصمود والثبات، وكذلك اقتصاديا حيث تعيش 10 آلاف أسرة من ثمار الزيتون والزيت، كما يغطي احتياجات 100 ألف أسرة من الزيت والزيتون، وفقا لوكالة وفا الفلسطينية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك