• حضور كثيف للأمن.. والأسرة ترفض اتهام الشرطة بقتله
وسط تواجد أمنى مكثف، وانتشار كبير لعناصر قوات التدخل السريع، استقبلت حشود كبيرة من أعضاء الجماعات الإسلامية وقياداتها من مختلف محافظات الصعيد جثمان عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية فى مسقط رأسه بمحافظة المنيا لتشييعه بعد أن وافته المنية أثناء حبسه فى سجن العقرب على ذمة مجموعة من الاتهامات.
حرص الآلاف من أعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية، وعلى رأسهم عبدالآخر حماد مفتى الجماعة، والشيخ أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة والمرشح لخلافة دربالة، والشيخ إبراهيم أبو رجيلة، والشيخ أحمد يوسف، والشيخ كرم زهدى.
وقد خصصت الجماعة الإسلامية فى المنيا بقيادة الشيخ رجب، أمير المحافظة أتوبيسات لنقل المشاركين فى جنازة دربالة، من أمام مسجد الرحمن، بمنطقة أبو هلال جنوب مدينة المنيا، ومقر مجلس شورى الجماعة، إلى نجع العرب، فى قرية بنى خالد، بمركز ملوى، حيث مقابر ومنازل أسرة دربالة.
وفى مدخل القرية تواجد الأمن بكثرة حيث احتل الأمن كوبرى قرية بنى خالد، والذى يصل بين قريتى بنى خالد وابشادات على البحر اليوسفى، وانتشرت سيارات الأمن المركزى، والمرور لمنع التكدس والتدافع، واستغلال البعض من عناصر الإخوان لإشعال الموقف.
تم إدخال جثمان دربالة لمسجد آل دربالة فى ملوى لأداء صلاة الجنازة، وخطب الشيخ أحمد يوسف فى المشيعين، فى حين أم المشيعين الشيخ عبدالآخر حماد، وتقدم الصفوف، المستشار ناجى دربالة ابن عم الراحل والشيخ أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة، والشيخ كرم زهدى.
رفع المشيعون لافتات تحمل صورة للدكتور عصام دربالة وتحمل عبارات «بأى ذنب قتلتوه»
و«هى ميتة وكانت لله» و«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضية مرضية فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى.. ».
وصاح الكثيرون من أعضاء الجماعة «قتلوه قتلوه، حسبنا الله ونعم الوكيل»، وتدخل اسامة حافظ لتهدئة المشيعين، مؤكدا ان الدكتور دربالة كان صوت العقل والحق معا، وكان قائدا لدعوة «لا للتكفير، ولا للإرهاب.. ولا للعنف وأننا نسير على دربه، وفكره ومنهجه».
وقد رفضت أسرة دربالة اتهام أحد بقتله، حيث أكد حسين دربالة، ابن عمه أن الوفاة نتيجة للأمراض التى أصابت ابن عمه «جراء وجوده فى السجن، وهو لم يكن يتحمل زحمة السجون، وظروفها فارتفع عليه السكر والضغط، مما تسبب فى وفاته».
ومن جانبها أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيان بشأن وفاة دربالة، اتهمت فيه السلطات باغتياله بدعوى منع دخول العلاج له، وان «هذه طريقة ممنهجة لتصفيه قيادات المعارضة والتيار الاسلامى»، وانضم بيان الجماعة الإسلامية إلى بيان حزب الوسط، وما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» المحظور الموالى للإخوان فى اتهام السلطة بالمسئولية عن موت دربالة.
يأتى ذلك فيما قال مسئول فى مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية أن دربالة «شعر بحالة إعياء عقب عودته من إحدى جلسات المحاكمة أمس الأول، وبتوقيع الكشف الطبى عليه تبين أنه كان يعانى من ارتفاع بدرجة الحرارة وانخفاض بضغط الدم وارتفاع نسبة السكر بالدم، على الفور تم عمل الإسعافات الأولية اللازمة وأثناء نقله للمستشفى لتلقى العلاج حدث نزيف من الأنف وهبوط بالدورة الدموية والتنفسية أدت إلى وفاته».