لكل أم... لكل أب بيسيبوا أطفالهم قدام شاشة التليفزيون عشان يقعدوا ساكتين ويرتاحوا من زنهم ومن طلباتهم وميوجعوش دماغهم ويعرفوا يعملوا اللى وراهم .... "مبروك عليك راحتك فى مقابل التضحية بعقل ونفسية وجسد وسلوك وأخلاقيات ابنك"، هكذا بدأت الدكتورة غادة حشاد استشارية تربوية وأسرية حديثها لقراء بوابة الشروق عن مخاطر ترك الوالدين لأبنائهم مشاهدة التليفزيون في سن مبكر دون مشاركة وتوجيه.
تقول الدكتورة غادة، نسمع كثيرا يشتكي الكثير من الوالدين إبنى «عنيف، عدوانى، عنيد، بيكذب، بيكسر، بيقول ألفاظ بذيئة، مبيعرفش يتصاحب على حد، مش بيحكيلي على اللي بيحصل معاه في الحضانة ولا المدرسة، مش بيركز، جسمه ضعيف، عينه بتوجعه».
وتتابع: السبب هو مشاهدة الأطفال للتليفزيون، فالأهالي تضحي بعقول أطفالهم فى مقابل راحتهم وهدوئهم.
لهذا تقدم الدكتورة غادة حشاد روشتة تربوية عن كيفية مشاهدة الأطفال للتلفزيون تحت إشراف ومتابعة الوالدين:
- أولا لابد أن يعي جميع الآباء أن مسؤولية أولادنا ليست مدرسة وفسح وأكل وإنفاق، فالتربية والاهتمام والاحتواء والنقاش وتوصيل الحب أهم بكثير.
- على الوالدين أن يجلسوا مع أولادهم ويحددوا وقت مشاهدة التليفزيون، ساعة واحدة أو ساعتين متفرقتين وليس متتابعين فهذا قرار.
- لابد من انتقاء ما يشاهده أولادنا، فلابد من عدم تركهم أمام أي مادة بتعرض لها لمجرد الهائهم فهذا قرار واختيار، "متريحش دماغك دلوقتي وتشيل الهم طول العمر" .
- شارك ابنك المشاهدة ومناقشة ما شاهده ولا تتركه مسلوب الإرادة والعقل كاملا ساعة أو اثنين.
- اشترك لأطفالك في أي رياضة بدنية تستهلك طاقتهم وتفيد جسمهم.
- احذف أي قناة لست راض عنها سواء للأطفال أو الكبار.
- ابنك وهو بيقلب في التلفزيون أكيد هيظهر أمامه مشاهد غير محترمة لا يجب مشاهدتها، وكثير ما يؤدي هذا إلى مشاكل تربوية.
- إنك يكون عندك أطفال فهذا قرار مرتبط بتربيتهم، فإذا لم تكن على قدر مسؤولية التربية فيفضل ألا تنجب من الأساس.
- أخيرأ قرارات الأم والأب ملزمة للأطفال ولابد أن تنفذ بغض النظر عن اعتراضهم.