أعلنت قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أمس الأحد، أنها مستعدة لوقف إطلاق النار والقبول بعملية سلام يقودها الاتحاد الإفريقي.
وقالت الجبهة، في بيان: "مستعدون للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية يتفق عليه الجانبان"، مضيفة أن تيجراي شكلت فريق تفاوض على استعداد للعمل "دون تأخير".
وأوضحت الجبهة، أن "الخطوة التالية هي إتمام مفاوضات وقف إطلاق نار وإجراء حوار سياسي شامل لحل القضايا الكامنة وراء الصراع الحالي"، مشيرة إلى أن فريقها للتفاوض يضم جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والجنرال تسادكان جبريتنساي.
وكانت الحكومة الاتحادية الإثيوبية قد قالت في يونيو الماضي، إن على الاتحاد الإفريقي تيسير إجراء محادثات للسلام.
ولم يرد ليجيسي تولو، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، حتى الآن على طلب للتعليق، لكن سبق أن قالت الحكومة إنها مستعدة للدخول في محادثات دون شروط مسبقة، وفقا لوكالة "رويترز".
وبعد هدنة استمرت 5 أشهر، استؤنفت المعارك في 24 أغسطس الماضي بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.
يذكر أن الصراع بتيجراي بدأ في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، القوات الفيدرالية، إلى الإقليم؛ للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش.
وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.