تقدمت جنوب إفريقيا بطلب عاجل إلى محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، بخصوص الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح الفلسطينية.
وبحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، طلبت جنوب إفريقيا من العدل الدولية النظر فيما إذا كان قرار إسرائيل بتمديد عملياتها العسكرية في رفح، يتطلب أن تستخدم المحكمة سلطتها؛ لمنع المزيد من الانتهاكات لحقوق الفلسطينيين في غزة.
وشن جيش الاحتلال أمس، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أدت إلى استشهاد نحو 100 مواطن وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في الـ27 من أكتوبر الماضي، تطلب من المواطنين التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب، بادعاء أنها «مناطق آمنة» لكنها لم تسلم من قصف المنازل والمركبات والمستشفيات.
واليوم تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني، يعيش أغلبيتهم داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فيما تتركّز الكثافة السكانية في الأحياء الممتدة من وسط المدينة حتى غربها.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة؛ راح ضحيتها 133 شهيدًا، و162 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الثلاثاء، أنه «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات؛ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم».
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفًا و473 شهيدًا، و68 ألفًا و146 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.