ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية أن النجم المصري محمد صلاح يواجه تحديًا جديدًا لإثبات أن نادي ليفربول كان محقًا في قراره بكسر «القاعدة الذهبية» التي تتبعها مجموعة «فينواي» المالكة للنادي، والمتمثلة في عدم تجديد عقود اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين من عمرهم.
فبعد شهور طويلة من الجدل حول مستقبله، قرر ليفربول في الموسم الماضي تجديد عقد صلاح لمدة عامين إضافيين، ليبقى في «أنفيلد» حتى بلوغه الخامسة والثلاثين، في خطوة بدت منطقية حينها بعدما قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي بأهدافه وتمريراته الحاسمة.
لكن الصحيفة أوضحت أن أرقام النجم المصري مؤخرًا تثير التساؤلات حول مدى صحة هذا القرار، إذ لم يسجل سوى أربعة أهداف فقط في آخر 16 مباراة، بمعدل هدف واحد كل أربع مباريات، كما صنع ثلاث تمريرات حاسمة فقط في آخر 17 مواجهة بالدوري، ومع تراجع مستوى الفريق وصعوبة انسجام الصفقات الجديدة، بدا أن صلاح تأثر بدوره بهذا التراجع الجماعي.
ورغم حفاظه على التزامه ولياقته العالية، إلا أن عامل السن بدأ يظهر تدريجيًا، على غرار ما حدث مع البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي اضطر إلى تعديل أسلوب لعبه للتأقلم مع التقدم في العمر.
من جانبه، علّق النجم الإنجليزي واين روني على تراجع أداء صلاح، معتبرًا أن انخفاض معدلات الجهد يصبح مقلقًا عندما لا يصاحبه إنتاج تهديفي، قائلاً: «حين تسير الأمور جيدًا وتسجل الأهداف، يتقبل الفريق ذلك، لكن حين تتراجع الأرقام، تبدأ علامات الاستفهام».
وأشارت «ميرور» إلى أن إدارة ليفربول كانت قد تمسكت بسياستها في حالات سابقة، مثل رحيل ساديو ماني عند بلوغه الثلاثين، وروبرتو فيرمينو عند 31 عامًا دون تجديد، ولم يتمكن أي منهما من تكرار نجاحاته السابقة مع الريدز.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن محمد صلاح يقف الآن أمام اختبار جديد لإثبات أن قرار ليفربول بكسر قاعدة «فينواي» الذهبية كان رهانًا في محله، وأنه ما زال قادرًا على قيادة الفريق لتحقيق النجاحات رغم مرور السنوات.