استشهد 4 مواطنين فلسطينيين، اليوم الأربعاء، في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء إلى 16 شهيدًا منذ الأمس.
وقال مصدر طبي فلسطيني إن 3 مواطنين استشهدوا وأصيب 3 آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في حي التفاح شرق مدينة غزة، فيما استشهد رابع بعد أن استهدفت قوات الاحتلال دراجته النارية في حي الزيتون جنوب غزة.
وقصفت قوات الاحتلال قاربًا على شاطئ غزة وقامت قوات الدفاع المدني بإطفاء الحريق الذي اشتعل فيه.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال قصفت منزل عائلة أبو حدايد في حي المهندسين في مدينة رفح بقطاع غزة، فيما استهدفت فجرًا منزلين بخان يونس وغرفة زراعية بحي الشيخ عجلين بمدينة غزة.
من جانبها، أعلنت مجموعة مشتركة من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب المجاهدين، اليوم الأربعاء، مسئوليتها عن قصف مدينتي عسقلان وسديروت جنوب الداخل الإسرائيلي بـ 20 صاروخ جراد.
وقالت في بيان مشترك: "إننا في سرايا القدس وكتائب المجاهدين إذ نعلن مسئوليتنا عن هذه المهمة الجهادية البطولية، والذي تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال ضد أهلنا وشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وردا على عملية اغتيال القائد الكبير بهاء أبو العطا، ومحاولة اغتيال القائد أكرم العجوري في دمشق، لنؤكد على مواصلة خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين".
وعلى الجانب الآخر، توقع الناطق بلسان جيش الاحتلال هيدي سيلبرمان أن تستمر جولة التصعيد الحالية مع قطاع غزة حتى نهاية الأسبوع الحالي ما لم تطرأ أي تغيرات جديدة.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الجيش بدأ بنشر بطاريات مدفعية على طول الحدود مع قطاع غزة، وهو ما أكده موقع عكا المختص بالشئون الإسرائيلية نقلا عن موقع "والا" العبري، وقال إن "الجيش الإسرائيلي ينشر قوات المدفعية قبالة حدود قطاع غزة".
وتستغل إسرائيل في الآونة الأخيرة طائرات "كواد كابتر"، وهي طائرات صغيرة تحمل كاميرات وبطاقات ذكية للتصوير وتخزين المعلومات، وبإمكانها حمل قنابل خفيفة، في تصوير مواقع وأهداف للفصائل الفلسطينية بغزة، وتم إسقاط عدد منها في الأشهر الأخيرة، بفعل إطلاق النار تجاهها، أو سقوطها بفعل خلل فني.
ونجحت تلك الطائرات، في وضع أجهزة تجسس صغيرة في عدة مناطق بغزة، منها سيارات تتبع لقيادات ميدانية من حماس والجهاد، وتم فيما بعد ضبطها من قبل أجهزة أمن الفصائل.
وشن الاحتلال الإسرائيلي منذ الأمس، عدوانًا على قطاع غزة، بدأه باغتيال بهاء أبو العطا، ثم نفذت مدفعيته وطائراته الحربية هجومًا واسعًا على مناطق متفرقة بالقطاع، ما أسفر عن استشهاد 16 مواطنًا حتى الآن بينهم أبو العطا وزوجته، وإصابة آخرين.