أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أن استهداف جماعة الحوثي للسفن قبالة سواحل اليمن يعد انتهاكا للقانون الدولي يتطلب حلاً دولياً، فيما نفت الحكومة اليمنية، مشاركتها في تحالف دولي جديد لحماية خطوط الملاحة البحرية.
وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر، خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع في العاصمة واشنطن إن "استهداف سفينة نرويجية في البحر الأحمر، أمر مخل بالاستقرار، وأن عمليات
استهداف السفن في تلك المنطقة تعتبر مشكلة دولية"، مضيفا أن "الولايات المتحدة تواصل أخذ الوضع في البحر الأحمر على محمل الجد"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وكان رايدر قد أعلن في 5 ديسمبر الحالي أن الولايات المتحدة تجري مباحثات من أجل تأسيس "قوة مهام بحرية" دولية ضد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر؛ موضحا أن القوة ستكون تحالفا يشمل 38 دولة راغبة في ذلك.
كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب تعمل على تشكيل فريق عمل ضمن تحالف دولي للتصدي للتهديد الذي تمثله جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر.
في غضون ذلك، أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية بأن "مصدرا مسؤولا بوزارة الدفاع، نفى الأنباء المتداولة التي تحدثت عن مشاركة الحكومة اليمنية في تحالف دولي جديد لحماية خطوط الملاحة البحرية التي تتعرض لاعتداءات إرهابية من قبل المليشيات الحوثية".
وأضاف المصدر أن "دراسة قرارات سيادية من هذا النوع هي من المهام والاختصاصات الحصرية بالمؤسسات والسلطات العليا للدولة".
وشدد المصدر على أهمية "دعم قدرات الحكومة اليمنية، وأجهزتها المعنية بحماية المياه الإقليمية لردع تهديدات المليشيات الحوثية واحتواء تداعياتها الكارثية على حرية الملاحة الدولية، والأوضاع الإنسانية في اليمن، والسلم والأمن الدوليين".
وأكد المصدر "موقف اليمن المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن النفس وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة".
كانت جماعة "الحوثي" قد أعلنت، أمس الثلاثاء، اعتراض سفينة نفطية تابعة للنرويج كانت في طريقها إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر "بصاروخ مناسب بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية".
في سياق متصل، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية على منصة إكس (تويتر سابقا) إنها تلقت تقارير عن حادث في محيط مضيق باب المندب. ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر أثناء عبورها للمضيق.
وتوعدت جماعة "الحوثي" مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.