بالفيديو والصور .. أصحاب مكتبات بين السرايات لـ«الشروق»: المسلسل فشل في نقل واقعنا - بوابة الشروق
الأحد 16 يونيو 2024 6:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالفيديو والصور .. أصحاب مكتبات بين السرايات لـ«الشروق»: المسلسل فشل في نقل واقعنا

بين السرايات- تصوير محمود عراقي
بين السرايات- تصوير محمود عراقي
كتب – مصطفى ندا
نشر في: الثلاثاء 14 يوليه 2015 - 11:42 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 14 يوليه 2015 - 12:06 م

- الطلبة يذهبون الى الجامعة للتسلية فقط والملازم «بتجيب من الآخر» قبل الامتحانات
- المعيد يحصل على نسبة 10% من الورق بالاتفاق مع صاحب المكان والدكتور لا يعلم شيئا
أصحاب المكاتب لـ«الشروق»: لم يعد هناك احتكار وفك الشفرات يتم بأسهل الطرق
-مسألة التعرف على أستاذ المادة والتعامل معه مستحيله ولو حدث الأمر سيمثل كارثة

«مع الصقر أنت في الأمان.. أقوى ورق الدروس والمحاضرات لمعيدي الكلية موجود في بينجو.. أما وأقوى المراجعات النهائية للتعليم المفتوح في بركة».. أسماء وشعارات اختارها أصحاب المكتبات في منطقة «بين السرايات» على مدار عشر سنوات لبيع المادة العلمية للوافدين من كليات تجارة وحقوق على مدى ساعات الليل والنهار.

«بين السرايات».. هذا الطريق المروري الذي لا يتخطى الـ10 أمتار ليفصل سور كلية تجارة جامعة القاهرة عن عالم يعج بالطلاب الذين يترددون على المكاتب لطباعة الورق وتصوير الملخصات وبيعها في أزقة صغيرة تفصل بين كل مكتبة فيه عن الأخرى أعمدة خرسانية بسيطة، تحول هذا العام لقصة جسدها أحد الأعمال الدرامية المعروضة في شهر رمضان للعام الجاري.

عدسة «الشروق» تجولت داخل شوارع منطقة «بين السريات» للتعرف على أصحاب المكتبات وطرق تواصلهم مع الطلبة وكيفية إعداد الورق وتواصل مندوبيهم مع المعيدين والأساتذة، وكذلك أوجه الشبه بين ما قدم خلال العمل الدرامي الرمضاني على مدار 30 حلقة والحياة التي يعيشونها على أرض الواقع.

«بقالي 27 سنة في مكتبتي في شارع المرور بصور مستندات وأبيع ملازم المحاضرات للطلبة، ومبدئيا مسلسل (بين السرايات) في وادي وحياتنا في وادي تاني خالص»، هكذا كانت البداية مع سامح، صاحب إحدى المكتبات بالمنطقة، والذي تحدث عن مرحلة بناء الثقة مع الطلبة وجذبهم للمكان من أجل شراء الورق.

وقال سامح: "عملية إعداد الورق والملازم ليست سهلة على الإطلاق وإنما تحتاج لجهد وفير ومبالغ مالية لتوفير أجهزة الكمبيوتر والطباعة وتسهيل المادة العلمية على الطلبة. تعاملاتنا فقط مع طلبة كلية تجارة؛ لأنه شغل صعب ومش أي حد بيشتغل فيه، وكانت أزمتنا في البداية قبل ثورة 25 يناير كأصحاب مكتبات ترتكز على الاحتكار، ولكن بعد 2011 لم يعد هناك مكانًا للاحتكار ولم يعد هناك شفرات خاصة بكل مكتبة، ففي السابق كان لكل مكتبة ملزمة أو ملزمتين بعلامة مميزة وإذا قررت بيع 2000 ملزمة لـ2000 طالب بسعر 15 جنيه للملزمة الواحدة ولم تنجح في تحقيق الهدف المطلوب منها ولم تحقق الإيراد المطلوب منها أو بيعت لأقل من 2000 طالب على سبيل المثال، فيتم إغلاق المكتبة".

وأضاف: "مكتبتي شأنها شأن باقي المكتبات لها علاقات داخل الجامعة بطلاب يقومون بتسجيل المحاضرات ويأتون بالورق لـ«بين السريات» لكي يتم طباعتها على الكومبيوتر، وما ورد بمسلسل بين السريات عن علاقة أحد أصحاب المكتبات بالدكتور أو أستاذ المادة أمر غير صحيح. مفيش حد بيتعرف على الدكتور واستحالة لأن لو شخص من (بين السريات) عرف اسم الدكتور واتعامل معاه تبقا الدنيا دي خربت".

وأشار إلى أن "المعيد يمثل همزة الوصل بين أصحاب المكتبات وأستاذ المادة فضلا عن أن المعيد يحصل على نسبة 10% من الملازم التي يتم بيعها بالاتفاق مع صاحب المكان الذي يتم بيع الورق من خلاله لكن الدكتور لا يعلم شيئا.".

وبسؤاله عن وجود أزمات بين أساتذة الجامعة والمكاتب حول المادة العلمية، أوضح أن "كل واحد ليه رزقه وكل واحد على حسب فكره وشغله وفي ثقة متبادلة مع الطلبة وكذا واحد من الطلبة بيشتغلوا معايا في المكتبة وبيجذبوا ناس من جوه الجامعة لشراء الورق وأكبر دليل قوة الملازم واسئلتها اللي بتبقا متقاربة من اللي بيجي في الامتحانات".

واختتم حديثه، قائلا: "أنا شغال دلوقتي مع شركات ومع مصانع وأبحاث خاصة برسائل الدكتوراه وكتابة الكمبيوتر والتصوير، والسبب أن الامتحانات انتهت ولم يتبق سوى امتحانات التعليم المفتوح وفي ناس من بين السرايات مثلوا في المسلسل لكنهم فشلوا في نقل الواقع اللي بنعيشه".

في نفس السياق، وعلى طاولة صغيرة أمام محطة مترو الجامعة وتحت أشعة الشمس الحارقة افترش «عم حسين» ملازمه التي يقوم بتصويرها من المكتبات الكبيرة في منطقة «بين السريات» ويقوم ببيعها بنصف الثمن للطلاب.

«عم حسين» قال لـ«الشروق»: "عشت أيام صعبة منذ أن كنت اعمل في هذا المكان منذ عام 1992 في فترة الاحتكار ولكن بعد 2008 لم يعد هناك احتكار وأصبح هناك فك للشفرات بطرق سهلة وبسيطة من خلال بعض الأشخاص المحترفين في مجال التكنولوجيا الذين يقومون بتخفيف ألوان العلامة المميزة الموجودة في منتصف الورقة، وبالتالي يصبح من السهل تصوير الورق وتداوله وأبيع الملازم بنصف ثمنها أي بخمسة جنيهات فقط بينما يتم بيعها في المكتبات بـ 10 جنيهات واعتبر هذا المكان ملكا لي بعد أن مررت بأصعب فترات حياتي وليس لي اي مصدر دخل آخر".

وحول إقبال الطلبة على شراء الملازم والتغيب عن المحاضرات في الكليات، أوضح أن "الجامعة مفتوحة للكل ولكن أغلبية الطلبة لا تحب حضور محاضرات أساتذة الجامعة فهم يقضون معظم أوقاتهم في حديقة الجامعة للتسلية فقط، ثم يقومون بعد ذلك بشراء الورق من المكتبات قبل الامتحان".

أما عن أصحاب مكاتب التعليم المفتوح، فكان لهم رأي آخر، وبسؤال أحدهم عن طبيعة العمل في هذا التوقيت من العام، قال: "مش عاوزين نتكلم ومش عاوزين مشاكل احنا بنشتغل في هدوء على طول ومالناش دعوى بالدوشة اللي بتحصل أيام الذروة وأيام امتحانات الجامعة العادية وشكرا".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك