اتهم سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج، الإدارة الأمريكية بمحاولة إلقاء اللوم على حماس في فشل إبرام اتفاق الهدنة، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية هي «جزء من الجريمة والعدوان والمؤامرة على الشعب الفلسطيني».
وقال خلال تصريحاته لشبكة الجزيرة الإخبارية ليل السبت/ الأحد: «الإدارة الأمريكية تعلن عن موافقة الاحتلال الإسرائيلي على المبادرة وقرار مجلس الأمن، وتدعي أن المشكلة في حماس، لكن الحقيقة أن العالم استمع إلى مواقف حماس، بينما لم يستمع إلى أي موقف إسرائيلي مرحب بقرار مجلس الأمن أو مبادرة بايدن».
وشدد أن مطالب حماس واضحة وتتوافق مع مبادرة بايدن بالدعوة إلى وقف شامل للقتال والانسحاب الدائم لجيش الاحتلال، متسائلا «ما المشكلة في موقف حماس؟.. هذا ما تريده حماس».
وشدد أن تصريحات مسؤولي الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال حول «رفض حماس لمبادرة بايدن وقرار مجلس الأمن»؛ لا تعكس الحقيقة ، قائلا إن «بايدن قال ما تريده حماس وقرار مجلس الأمن، بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب وتبادل الأسرى واضح، وهذا ما تريده حماس؛ لكن الاحتلال يقول العكس ونتنياهو يصرح بأنه لن يقبل أي اتفاق يوقف وقف إطلاق النار».
وتساءل «ما قيمة أن نذهب إلى اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار؟ هل مطلوب منا أن نسلم الاحتلال أسراه، بينما يستمر في قتل شعبنا وتدمير ما تبقى من غزة؟ هذا لا يمكن أن تتورط فيه الحركة».
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على حكومة الاحتلال والتحرك لإنهاء الصمت الغربي تجاه الموقف الإسرائيلي الذي يعطل تنفيذ القرارات الدولية ، مؤكدا أن هذا الصمت يؤدي إلى زيادة حالة الاشتعال والتوتر في المنطقة.