يمثل الحمل وقتًا خاصًا في حياة كل امرأة، ولكن تتضمن فترته بعض التغيرات التي تحدث ارتفاعًا كبيرًا في تدفق الدم؛ ما يؤدي إلى زيادة الضغط على القلب، وغالبًا ما يتسبب في حدوث اضطرابات مؤقتة في ضغط الدم أو مستويات السكر في الدم، ولكن تعتبر هذه هي التغيرات الصحية والطبيعية التي تحدث من أجل توفير الغذاء للجنين النامي، ولكن بالنسبة لعدد متزايد من النساء، يمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى مرض السكري.

لذلك، نشر موقع "بونتي فيدرا ريكوردر" مجموعة من النصائح التي يمكن أن تساعد الأم في الحفاظ على صحة القلب أثناء فترة الحمل.

تعاني الأمهات الحوامل من أعراض تشبه النوبة القلبية، والتي تشمل زيادة معدل ضربات القلب، وضيق في التنفس، والشعور بألم في الصدر، بالإضافة إلى الدوخة؛ لذلك ينصح الأطباء -لتجنب هذه الظروف- النساء الحوامل، بالحرص على عدم إرهاق أنفسهن، مع اتباع أسلوب حياة أكثر صحة، حيث تتمثل بعض طرق القيام بذلك في اعتماد خطة وجبات متوازنة وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

• أطعمة يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة القلب

- الزنك

تعتبر اللحوم والمحار مصادر كبيرة للزنك؛ لذلك يجب على النباتيين التأكد من حصولهم على الكمية اللازمة من الزنك خلال وجباتهم الغذائية؛ وذلك لأنها منخفضة في البروتين، لذلك تعتبر البقوليات والمكسرات مصادر بديلة رائعة للزنك خاصة خلال فترة الحمل.

- حمض الفوليك

تحتاج جميع النساء في سن الإنجاب إلى 400 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا، حيث يمكن الحصول عليه عن طريق البيض، والمكسرات، والفول، والحمضيات، والخضروات الورقية، وحبوب الإفطار المدعمة، ويساعد أيضا على تقليل مخاطر حدوث عيوب خلقية في الدماغ والحبل الشوكي، لذلك يعد ضروريا خلال أول 28 يومًا بعد الحمل.

- الحديد

يمكن أن يساعد تناول كمية صحية من الحديد على بناء مخازن الحديد في الجسم وتهيئته لاحتياجات الجنين أثناء الحمل، لذلك يجب تضمين الحديد في النظام الغذائي للأم قبل وأثناء الحمل.

- فيتامينات (ب)

تعتبر فيتامينات (ب) هي مكملات ضرورية للنمو الصحي لعقل وجسم الجنين، حيث إنها يمكن أن تساعد على النمو الصحي ووظيفة الأعضاء، وتعزيز صحة الجلد والأعصاب، والهضم، وتحطيم الكربوهيدرات لتوليد الطاقة، وإنشاء خلايا الدم الحمراء وتقليل العيوب الخلقية.

• التمارين الرياضية المسموح بها خلال فترة الحمل للحفاظ على صحة القلب

يُسمح بالنشاط البدني المنتظم ويشجع عليه خلال فترة الحمل، حيث لا يؤدي النشاط البدني إلى زيادة مخاطر الإجهاض أو انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة، ولكن يجب على الأم التأكد من التمارين التي تتناسب مع طبيعة الحمل من خلال استشارة الطبيب، حيث تعتبر ممارسة الرياضة أمرًا مهمًا لأنها توفر الكثير من الفوائد لكل من الأم والطفل، وذلك عن طريق تقليل آلام الظهر، وقد تقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل وتسمم الحمل والولادة القيصرية، وتعزز زيادة الوزن بشكل صحي أثناء الحمل، وتعزز اللياقة العامة بشكل عام ويقوي القلب والأوعية الدموية.

وأكد أطباء النساء والتوليد على أهمية ممارسة تمارين التنفس واليوجا؛ وذلك لأنه مفيد للدورة الدموية والاسترخاء العقلي، وتوفر السباحة فوائد للقلب والأوعية، بينما تساعد تمارين الحوض للنساء الحوامل في السيطرة على فرط نشاط المثانة.