خرج العشرات إلى شوارع العاصمة الروسية موسكو مساء اليوم الأربعاء، في احتجاج على اعتقال عدد من الصحفييين الشباب الذي يعملون في مجلة رقمية للطلبة.
وذكرت تقارير إعلامية أن حوالي مئة شخص احتشدوا خارج مبنى محكمة في موسكو، حيث شكلوا سلسلة بشرية، مطالبين بإطلاق سراح أربعة صحفيين يعملون لدى مجلة دوكسا، المعنية بالدفاع عن حقوق الطلاب.
وقال ناشطون حقوقيون إن العديد من سيارات الشرطة، وعربات نقل السجناء، وصلت إلى الموقع، وإنه تم إلقاء القبض على شخص واحد، على الأقل.
وبحسب ماذكره مسؤولو المجلة، قامت الشرطة في وقت سابق بتفتيش مكاتب دوكسا، وعدة منازل.
ويتعلق الأمر بتحقيقات تعود إلى مقطع فيديو جرى إعداده قبل أربعة أشهر، أثناء الاحتجاجات ضد سجن المعارض الروسي البارز الكسندر نافالني.
وفي نهاية شهر يناير الماضي، خرج عشرات الآلاف إلى شوارع العديد من المدن الروسية مطالبين بإطلاق سراح نافالني، السياسي الذي يتمتع بشعبية، والذي يقضي الآن حكما بالسجن.
وقالت دوكسا إن تهديد الجامعات بطرد الطلاب إذا ما شاركوا في الاحتجاجات، غير قانوني.
وقامت المجلة بحذف مقطع الفيديو استجابة لضغوط السلطات الروسية، ولكنها أقامت دعوى قضائية.
ويواجه الصحفيون الأربعة الذين ألقي القبض عليهم بسبب دعوتهم قُصَّرْ إلى المشاركة في الاحتجاجات، بحسب المجلة. ويواجه هؤلاء خطر صدور أحكام بالسجن، بموجب القانون الروسي.
وانتقدت منظمة مراسلون بلا حدود هذه الإجراءات غير المبررة.
وكانت السلطات الروسية قامت مؤخرا بتغريم شبكات التواصل الاجتماعي، وبينها تويتر، لأنها لم تجذب ما وصف بأنه دعوات للقُصَّر للمشاركة في احتجاجات ضد سجن نافالني.