"تعبنا وكل يوم في الامتحانات بيمثل خطوة للمستقبل".. هكذا عبر عدد من أولياء الأمور عن قلقهم وخوفهم من امتحانات الثانوية، أثناء تواجدهم أمام لجان مدرسة أم الأبطال بالهرم -اليوم السبت- لانتظار أبنائهم ممن يؤدون امتحان الاستاتيكا، ضمن امتحانات الثانوية العامة لشعبة علمي رياضة.

وقالت أمل إبراهيم، صاحبة الـ45 عاما، وإحدى أولياء الأمور، لـ«الشروق»، إن ابنتها لم تذق النوم منذ بدء الامتحانات، مؤكدة أن مرحلة الثانوية العامة، تمثل جزءا كبيرا من مستقبل الطلاب، مردفة: "مهما حاولنا التخفيف عنهم وطمئنتهم".

وأضافت ناهد ممدوح، إحدى أولياء الأمور، أن امتحانات الثانوية العامة مهما بلغت صعوبتها أو سهولتها فهي الخطوة الأخيرة التي تحدد ملامح مستقبل الطلاب، موضحة أن ابنتها خضعت للكثير من الدروس الخصوصية والمجموعات الدراسية بعدد من السناتر، إلا أن وقت الامتحان يأخذ القلق والخوف الكثير من تركيز الطلاب، مستكملة: "مفيش حاجة مضمونة.. ومحدش كبير على الامتحانات".

وقالت عبير عبد الله، إحدى أولياء الأمور، إنها قضت أغلب أيام الامتحانات والشهور الأخيرة من الثانوية العامة، برفقة ابنتها، مضيفة: "كنت معاها في كل خطواتها.. وديما بحاول أطمنها إن الثانوية مش نهاية الحياة».

وحول انطباع أولياء الأمور عن الامتحانات الماضية، قالت سميرة ياسين، إحدى أولياء الأمور، أن الامتحانات الماضية كانت إلى حد ما جيدة، إلا أن امتحان اللغة الإنجليزية كان غير متوقع وأصاب الطلاب بحالة من الحزن، مشيرة أن نصيحتها لإبنتها، هو أن تحاول نسيان الامتحانات الماضية وتضع تركيزها فقط في الامتحانات المقبلة.

وأكدت إحدى أولياء الأمور تدعى منى سامح، أن ابنتها أصيبت أكثر من مرة بحالات إغماء، خلال الأسبوع الأول لامتحانات الثانوية العامة، قائلة إنه لا يوجد أي داعي لدى الوزارة، في تعقيد الامتحانات، والإطاحة بمجهود سنة كاملة، مستطردة: "والله حرام اللي بيحصل في ولادنا.. هما نفسهم اتعقدوا".

"الثانوية العامة.. تحتاج لطالب نفسه طويل"، هكذا أكدت مديحة محفوظ، إحدى أولياء الأمور، مضيفة أنها عودت ابنتها على عدم التفكير في الامتحانات السابقة، موضحة أن امتحانات الثانوية العامة تعد مجموعة واحدة متصلة، ولا يمكن التفكير في المجموع النهائي والكليات المتاحة إلا بعد إنهاء جميع الامتحانات.

وأثناء تواجد أولياء الأمور بمحيط اللجنة، تبادلوا الحديث حول ما بذله أبناؤهم من مجهود كبير خلال الشهور الماضية، فيما عبر آخرين عن استياءهم من جدول الامتحانات، مشيرين إلى أن وضع الامتحانات بهذه الطريقة تسبب في ضغط الطلاب، وأثر سلبيا على قدرة الطلاب في المراجعة وتقيليل ساعات المذاكرة.