بعد حريق كنيسة المنيرة| «الماس الكهربائى».. المتهم الأول فى حرائق الصيف - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد حريق كنيسة المنيرة| «الماس الكهربائى».. المتهم الأول فى حرائق الصيف

تحقيق ــ شريف حربى ومحمد عبدالناصر:
نشر في: الإثنين 15 أغسطس 2022 - 8:00 م | آخر تحديث: الإثنين 15 أغسطس 2022 - 8:00 م

20 واقعة بالكنائس خلال 6 سنوات دقت أجراس الإنذار ولم ينتبه إليها أحد
خبير حماية مدنية: زيادة الأحمال وضعف الأسلاك الكهربائية وغياب الصيانة سبب الحرائق
رئيس حى حلوان: تشكيل مجموعة مدربة على إطفاء الحرائق قبل تفاقمها.. ورئيس حى التبين: استيفاء شروط السلامة والأمن الصناعى شرط أساسى للحصول على التراخيص
سلط حادث حريق كنيسة أبو سيفين فى منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة، أمس الأول، الذى راح ضحيته 41 شخصا وأصيب 12 آخرون، الضوء على خطر اندلاع حرئق بـ«ماس كهربائى»، يداهم المنازل والمصانع والمحال التجارية حتى وصل أخيرا إلى دور العبادة.
الحادث الأخير الذى أودى بحياة أبرياء أثناء تعبدهم، سبقه العديد من دق أجراس الإنذار بعد نحو 20 واقعة حريق فى الكنائس فقط ما بين عام 2016 حتى حريق «أبوسيفين»، كان لكنائس المنيا منها النصيب الأكبر بـ5 حرائق، تبعتها محافظة بنى سويف بـ3 حرائق.
اللافت فى الأمر أن الحوادث جميعها كانت نتيجة لـ«ماس كهربائى»، ولم تسفر عن خسائر فى الأرواح، لكن الواقعة الأخيرة صادف حدوثها إقامة القداس وامتلاء الكنيسة، فاختنق الحضور بالدخان وفى مقدمتهم كاهن الكنيسة.
سبب هذه الحرائق نفسه، نطالعه بشكل دورى وكأن أعيننا وآذاننا اعتادت على هذه الوقائع المأسوية، فقد قفز رجل ونجله من الطابق العاشر بحى مدينة نصر خوفا أن تطاله ألسنة اللهب فى منزله، أو أن يلقى رجل وزوجته الحامل بأنفسهما من الطابق السادس بمدينة 6 أكتوبر لنفس السبب.
يقول الخبير الأمنى ووكيل الحماية المدنية الأسبق، اللواء أيمن سيد الأهل، إن ارتفاع درجة الحرارة فى فصل الصيف هو العامل المشترك والسبب الرئيس فى مثل هذه الحرائق، نتيجة أخطاء فى التوصيلات الكهربائية العشوائية أو غير المناسبة أو الضعيفة، مشيرا إلى أن زيادة الأحمال يكون سببا أوليا فى الحريق نتيجة استخدام أجهزة التكييف فى فصل الصيف، دون التأكد إذا كانت أسلاك الكهرباء تتحملها أم لا.
ويوضح سيد الأهل، لـ«الشروق»، أنه أثناء زيادة الأحمال يحدث انصهار لمادة عزل الأسلاك المصنوعة من البلاستيك، فيسبب الماس الكهربائى وينشب الحريق فى غضون دقائق وتحدث الكارثة، لافتا إلى أن ضعف أو انعدام الصيانة لبعض الأجهزة الكهربائية، إضافة إلى عدم كفاية التهوية، جميعها تعتبر أسباب فى الحرائق.
وينوه وكيل الحماية المدنية الأسبق، إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجو قد تؤدى أيضا إلى احتراق السيارات فى الشوارع أثناء تشغيلها، إذ يصدر من موتور السيارة ماس كهربى يتسبب فى انصهار الأسلاك أو حدوث تشققات بخراطيم الوقود، قد تؤدى إلى تسريب بعض قطرات البنزين على جسم المحرك الساخن فيحدث اشتعال مباشر، ولذلك يلزم القانون مالكى السيارات بوجود طفاية حريق بصفة مستمرة.
ويشير الخبير الأمنى، إلى أن قوات الحماية المدنية تشهد استنفارا بمختلف المحافظات على مدى العام وخاصة فى فصل الصيف، مؤكدا على رفع جاهزية القوات وسيارات الإطفاء للتحرك الفورى عند ورود البلاغات من المواطنين.
فى كثير من الأحوال لا تكون الخسائر فقط فى الأرواح، ولكن يؤدى اندلاع حريق فى الممتلكات أو مصدر الرزق إلى إحداث أذى كبيرا لصاحب رأس المال، وآخرها الحريق الذى نشب فى 6 محال للملابس الجاهزة بوكالة البلح بمحافظة القاهرة، نتيجة لـ«ماس كهربائى»، تسبب فى خسائر بعشرات الآلاف لأصحابها.
ويقول رئيس حى المعادى جنوب القاهرة، اللواء أحمد جودة، إن الأحياء تبذل جهدا كبيرا فى التصدى للحرائق، إذ تتابع عمل الحماية المدنية بداية من وصول سيارات الإطفاء والتبريد وإمدادها بمعدات ثقيلة حال اندلاع حريق كبير لتفادى حدوث خسائر فادحة، قائلا: «الجهاز التنفيذى يتبعه الصحة والإسعاف ورجال القسم والمباحث بمعنى أن كل الأجهزة التنفيذية تكون تحت قيادة الجهاز الإدارى فى التصدى للحرائق».
ويؤكد رئيس حى التبين فى جنوب القاهرة، أحمد القزاز، إن شروط الأمن الصناعى داخل المصانع من اختصاصات التنمية الصناعية فهى الجهة المنوط بها التفتيش على إشتراطات الأمن والسلامة داخل المصانع، موضحا أنها تشن حملاتها بصفة مستمرة على الورش والمصانع للتأكد من إلتزامها باشتراطات الأمان.
ويضيف القزاز، لـ«الشروق» أن اشتراطات الأمن وتقنياته يحددها مسئولى الدفاع المدنى، بينما المحال التجارية التى ترخص فى الإدارات المحلية، يشترط على المالك الراغب فى الحصول على ترخيص الحصول على موافقة الدفاع المدنى، بعد معاينة الأخير للمكان والتأكد من توافر الاشتراطات عليه ليحصل المالك على ترخيص المحل.
ويشير إلى أن الأحياء تمنح التراخيص بعد موافقة الدفاع المدنى واستيفاء شروط الأمن فى المكان، قائلا: «الدفاع المدنى يخاطبنا إن كانت تلك الاشتراطات مستوفاة ومطابقة للمواصفات المكانية من عدمه، وبناء عليه يتم استخراج أوراق التراخيص أو رفضها لعدم توافر شروط الأمن الصناعى».
ويتابع: فى حال ورود شكوى للحى تفيد بوجود أحد المحال لا يتبع للاشتراطات اللازمة للحفاظ على الأرواح سواء بمصنع أو ورشة أو محل نرسل إشارة للدفاع المدنى بمراجعة اشتراطات الأمن بالمنطقة المقصودة».
وتقول رئيسة حى حلوان، هالة سيد عبدالنبى، إن الحى ينفذ خطة للسيطرة على الحرائق قبل تفاقمها أو امتدادها إلى المبانى المجاورة، خاصة مع زيادة احتمالية حدوثها خلال موسم الصيف، مشيرة إلى أن الخطة تشمل إخماد الحريق بالوسائل المتوافرة، وسرعة إخلاء العاملين حتى وصول فرق الدفاع المدنى ووصول المسئولين لاتخاذ القرارات والتدابير التى تضمن سير العمل بالشكل المطلوب بالتنسيق مع المسئول عن الأمن بالمبنى أو المنشأة فى نطاق الحى.
وتردف بأن الحى شكل مجموعة للإخلاء بالحى فى حال حدوث حرائق، تقوم على وضع دلائل وإرشادات للمداخل ومخارج الطوارئ بالمنشآت والمصانع لسرعة التعامل وضمان توافر أقصر الطرق النجاة حال حدوث حريق.
وزادت: عدد من الأحياء شكلت مجموعة عمل مشابهة مكونة من أفراد الأمن المدربين على استخدام وسائل الأطفاء، ومهمتهم سرعة التوجه لمكان الحريق بثقة وثبات والإلتزام بالهدوء واكتشاف الحالة وإبلاغ الإدارة عنها ومحاولة السيطرة قبل استفحالها وذلك بالوسائل المتوافرة بالمنشأة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك