شيع الآلاف من أهالي قرية العامرية التابعة لمركز بالفيوم، جثمان المجند "محمد السيد شعبان"، 21 عامًا، والذي استشهد على إثر هجوم مسلح على كمين «رغدان» بمحافظة شمال سيناء.
وفي مشهد جنائزي مهيب، حمل المشاركون في الجنازة من أهالي القرية وأقاربه، جثمان الشهيد على أعناقهم، ورددو هتافات منددة بالإرهاب وجماعة «الإخوان».
وقال عيد عرفه، 23 عامًا، من أقارب الشهيد، إن آخر لقاء بينهما كان منذ أسبوع، عقب سفره إلى وحدته العسكرية، وكأنه لقاء الوداع بينهما، واحتضنه في صمت لفترة طويلة، وطلب منه أن يطمأنه على والديه، مضيفًا أن المجند التحق بالخدمة العسكرية منذ أكثر من عامين ونصف، وتزوج منذ 9 أشهر، وترك زوجته ونجله الذي كتب عليه أن يولد دون أب.
وأضاف محمود عبدالحميد حشني، جار الشهيد، أن المجند كان شابًا يتمتع بحسن الخلق وطيبة القلب، ووالده يعمل خفير نظامي، ووالدته ربة منزل، ولديه من الأشقاء 5، هم (رجب 27 عاما، ومحمود 18 عاما)، و3 شقيقات.
وأشار أحمد رجب السيد، من أهالي القرية، إلى أن الشهيد كان يتمنى أن يرى نجله النور، ولكن القدر لم يمهله أن يرى طفله، مطالبًا بضرورة القصاص من الارهاب الأسود وأعداء الوطن والدين.
وشارك في تشييع الجثمان، الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، واللواء قاسم حسين مدير الأمن، والمستشار العسكري والسكرتير العام اللواء خالد جبرتي، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.