في ذكرى ميلاد الخديو توفيق.. تعرف على عهد سادس حكام الأسرة العلوية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلاد الخديو توفيق.. تعرف على عهد سادس حكام الأسرة العلوية

شيماء شناوي
نشر في: الخميس 15 نوفمبر 2018 - 2:06 م | آخر تحديث: الخميس 15 نوفمبر 2018 - 2:21 م

في مثل هذا اليوم 15 نوفمبر عام 1852 ولد الخديو توفيق الابن البكر للخديوي إسماعيل والأميرة شفق نور، وقد نشأ في مصر وتلقى تعليمه فيها بعكس إخوته الذين أرسلوا إلى أوروبا ليتلقوا تعليمهم هناك، ويعود ذلك إلى أن أم «توفيق» لم تكن من الزوجات الرسميات للخديو إسماعيل.

عاش الخديو توفيق حياة هادئة في مزرعته بعيدًا عن الصراعات السياسية والسلطة، إلى أن عزل أباه بناءا على إصرار من بريطانيا وفرنسا، وأرسل الاحتلال الأجنبي لمصر الأوامر بتعيين الخديو توفيق.

لم يكن توفيق يرغب في الحكم، حتى أنه أجاب على فرمان السلطان العثمانى لتعيينه خديوي بقوله "لقد بدأت بظليل ظل الحضرة السنية الملوكانية بمباشرة أمور الخديوية عالمًا علم اليقين أن سلامة الخديوية المصرية تحصل بالثبات على قدم العبودية والتابعية للسلطة السنية"، لكنه استجاب في نهاية الأمر وتسلم خديوية مصر والسودان.

حين تسلم السلطة كانت مصر تغلي وتعاني من أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة ناجمة عن سياسة والده إسماعيل، وكان المصريون والجيش غير راضيين عن السياسات المتابعة، بخاصة أن الخديو لم تكن لديه شخصية الحاكم القوي ولا الخبرة الكافية التي ستسمح له بتنظيم وإدارة شؤون دولته، فبدأت الحركة الوطنية تندد بحكمه وبتدخل الاحتلال الإنجليزي، حيث لم يكن حر التصرف بسبب علاقاته مع بريطانيا وفرنسا ولم يكن قادرا على السيطرة على الأحداث، وبلغ عدم الرضا ذروته في الحركة التي ترأسها الزعيم أحمد عرابي الذي سيطر على قيادة الجيش كاملاً.

اتهم المصريون الخديو بالتآمر مع الاحتلال ضد عرابي، الأمر الذي نتج عنه قصف حصون الإسكندرية، هاجم بعد ذلك الجنود القصر، لكن تمكن «توفيق» من الهرب والوصول إلى قصر آخر بعد مروره بشوارع الإسكندرية المحترقة، حتى عاد إلى القاهرة بعد يومين من معركة التل الكبير، وقد وافق على الإصلاحات التي أصرت عليها بريطانيا وتولى منصب الحاكم الدستوري تحت إشراف المفوض البريطاني الخاص.

كان شديد الاهتمام بنشر العلم منذ أن كان وليا للعهد، فأنشأَ مدرسة القبة على نفقته الخاصة وعندما تولّى الحكم أصدر مرسوما بتأليف لجنة للبحث في تنظيم التعليم وشؤونه، وأنشأ الكثير من معاهد التعليم الابتدائية والثانوية والعالية كما فتح المدرسة العليا للمعلمين وأنشأ المجلس الأعلى للمعارف، وأنشيء في عهده مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية ومجالس المديريات عام 1883، وكانت من أهم إنجازاته إلغاء نظام السخرة والأمر بإصلاح المساجد والأوقاف الخيرية.

تزوج توفيق من قريبته أمينة إلهامي، وأنجب منها الخديو عباس حلمي الثاني والأمير محمد علي توفيق والأميرات نازلي وخديجة ونعمة الله ولم يتزوج من غيرها وكان من المعادين لتعدد الزوجات أو الإنجاب من غير الزوجات حتى توفى في 7 يناير 1892 في قصره بحلوان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك