من المقرر أن تعقد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة محادثات سنوية لوزيري دفاعيهما، اليوم الجمعة، في سول، حيث يواجه الحليفان قضايا صعبة مثل اتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية بين كوريا الجنوبية واليابان التي ستنتهي صلاحيتها في وقت قريب، ومفاوضات تقاسم تكاليف الدفاع.

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، اليوم، عن وزارة الدفاع قولها إن وزيرها جونج كيونج-دو ونظيره الأمريكي مارك إسبر سيعقدان الاجتماع الاستشاري الأمني الـ 51 من أجل مناقشات متعمقة لمختلف القضايا الأمنية المعلقة.

ووصل إسبر إلى كوريا الجنوبية يوم أمس الخميس.

وذكرت الوزارة في بيان أن جدول الاجتماع الرئيسي يشمل الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية ونقل حق قيادة العمليات العسكرية وقت الحرب من واشنطن إلى سول.

وسيشارك في الاجتماع كبار المسؤولين من البلدين، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية بارك هان-كي، ونائب قائد القوات المشتركة لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تشوي بيونج-هيوك، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي، وقائد عام القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية روبرت أبرامز، وقائد القوات الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ فيليب ديفيدسون، والسفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية هاري هاريس.

ويأتي اجتماع هذا العام قبل أسبوع واحد فقط من سريان قرار كوريا الجنوبية بإنهاء اتفاقية الأمن العام بين كوريا الجنوبية واليابان في 23 نوفمبر.

واتخذت كوريا الجنوبية هذا القرار في أغسطس بعد أن فرضت اليابان قيود التصدير ضدها في ظل نزاع تاريخي بينهما حول ضحايا العمل القسري في زمن الحرب.

وطالبت واشنطن بتجديد الاتفاقية وقالت سول إنه يمكن إعادة النظر في القرار إذا غيرت اليابان مسارها أولا.

ومن المتوقع أن يضغط وزير الدفاع الأمريكي على كوريا الجنوبية لزيادة حصتها في تكاليف مرابطة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية والتي يبلغ قوامها 28500 جندي.

وتجري المفاوضات بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لتجديد اتفاق تقاسم التكاليف الدفاعية، وتفيد التقارير أن واشنطن طلبت من سول دفع ما يقرب من 5 مليارات دولار أمريكي سنويا. وبموجب الصفقة الحالية التي من المقرر أن تنتهي في نهاية العام الجاري، وافقت كوريا الجنوبية على دفع 870 مليون دولار في العام.

ومن المتوقع أن يناقش الجانبان أيضا تدريباتهما العسكرية المشتركة التي يعتزمان إجراؤها في وقت لاحق من هذا الشهر بعد تعليق التدريبات الضخمة "فيجيلانت آيس" في العام الماضي لدعم المفاوضات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.

وبخصوص انتقال قيادة العمليات العسكرية من واشنطن إلى سول، سيقوم الوزيران بتقييم اختبار القدرة التشغيلية الأوليةالذي تم إجراؤه خلال التدريبات المشتركة في أغسطس من أجل التحقق مما إذا كانت سول في طريقها لاستيفاء شروط الانتقال.