ذكر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الخميس، أن طالبان مستعدة لخفض العنف في أفغانستان، وذلك في مؤشر محتمل على إحراز تقدم فيما تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية والمتمردون استئناف المفاوضات المتعثرة حول التوصل إلى هدنة في قطر.
وأضاف قريشي، في بيان عبر الفيديو: "لقد حدث تطور رائع اليوم. وافقت طالبان على مطلب خفض العنف، وأعتقد أنها خطوة إلى الأمام صوب اتفاق السلام".
وجاءت تصريحات قريشي فيما يعتزم كبير المفاوضين الأمريكيين زلماي خليل زاد والمحاورون السياسيون التابعون لطالبان استئناف المفاوضات بعد 4 أشهر من سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمسئوليه.
وقال ترامب إنه اتخذ القرار بعدما أسفر هجوم لطالبان عن مقتل جندي أمريكي ونحو 12 آخرين في كابول.
وتردد أن الجانبين باتا قريبين من توقيع اتفاق بعد أكثر من عام المفاوضات في قطر. وبعد 18 عاما من الحرب، تردد أنه كان من شأن الاتفاق أن يؤدي إلى بدء أمريكا سحب قواتها مقابل ضمانات أمنية من طالبان.
وجرى استئناف المفاوضات لفترة قصيرة بعدما التقى خليل زاد برئيس مكتب طالبان السياسي ولكن توقفت مجددا عقب هجوم مميت على قاعدة باجرام في ديسمبر الماضي.
وقال مسؤول بالاستخبارات الباكستانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، مشترطا عدم الكشف عن هويته: "يريد الأمريكيون من طالبان التخلي عن العنف قبل التحرك قدما".
وأضاف المسؤول أن مفاوضات الدوحة من المحتمل أن تستؤنف خلال أيام.
وقال إن طالبان تريد كلا من أفغانستان وباكستان أن تفرجا عن سجنائها قبل إعلان وقف دائم لإطلاق النار.
ولم يذكر المسئول الباكستاني كيف من المتوقع أن تفرج الدولتان عن الكثير من سجناء طالبان ولكنه قال إن أعدادهم بالآلاف.