قالت قيادات مصرفية أن الدولة ضخت استثمارات كبيرة فى السنوات الأخيرة فى قطاع التكنولوجيا، مؤكدين على أن البنية التكنولوجية قادرة على تلبية احتياجات البنوك الرقمية والقطاع المصرفى وجميع المشروعات القومية للدولة فى مجالات الرقمنة والشمول المالى.
وأضافت المصادر خلال حلقة نقاشية نظمها مركز «إيدج» التابع لشركة راية للمبانى الذكية، لمناقشة مستقبل التحوّل الرقمى ومستقبل التجارة الإلكترونية فى مصر بعد إعادة النظر إلى جائحة كورونا على اعتبارها «منحة» قد تسرّع من الرقمنة داخل مصر.
من جانبه صرّح شريف البحيرى العضو المنتدب لشركة مصر للابتكار الرقمى أن البنوك الرقمية تتميز بتقديم خدماتها بسهولة ويسر، سواء داخل أو خارج مصر، مشيرًا أنه مع إصدار البنك المركزى المصرى تراخيص للبنوك الرقمية نستطيع الوصول إلى أكثر من مليون عميل سنويا، مما يساعد على تحقيق الشمول المالى والتحول الرقمى.
وأضاف «البحيرى» أن البنك الرقمى يقدم مجموعة جديدة من الخدمات المصرفية لفئات الشباب، بما يتناسب مع احتياجاتهم بجانب الخدمات المصرفية الخاصة بالتعاملات الدولية، مشيرًا أن فترة الحصول على القروض من البنك الرقمى 5 أيام فقط مقارنة بالبنوك التقليدية، كما أنه سيتم تحويل جميع الأوراق والمستندات إلى الديجتيال خاصة فى عمليات القروض، والتى تتطلب توقيع العميل، ومن ثم فإن تحويلها إلى ديجيتال يمثل خطوة هامة فى آلية عمل البنك الرقمى.
فى سياق متصل قالت إيناس قدرى رئيس قطاع الإتصالات والاستدامة ورضا العملاء وعضو بالإدارة العامة ببنك أبوظبى التجارى مصر أن التحول الرقمى فى البنوك بات فرضًا بسبب ارتفاع نسب المصريين المتعاملين مع الإنترنت فهناك 57 مليون مصرى يستخدمون الانترنت و47% من الشعب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي معظمهم من الشباب ووصل حجم التجارة الالكترونية إلى ما يقارب من 50 مليار جنيه.
وأوضحت إيناس أنها تتفق مع مقولة «الكورونا تحولت من محنة إلى منحة» مشيرة إلى أن الجائحة دفعت معظم المؤسسات المالية التى تتعامل مع الجمهور إلى التحول الرقمى وتدريب موظفيها لمواكبة التطور التكنولوجى.
من جانبه قال محمد وهبى الرئيس التنفيذى لشركة أمان لحلول المدفوعات الإلكترونية إن الشركة قد وصل حجم العمليات اليومية للمدفوعات عليها إلى حوالى مليون و250 ألف عملية، واعتبر أن السبب الأساسى لهذه النتيجة التى اعتبرها جيدة كانت مع مجيء كورونا التى كانت جرس الإنذار لدى مختلف الشركات للاستيقاظ لأهمية الرقمنة.
وأضاف وهبى خلال ندوة «التحول الرقمى ومستقبل التجارة الإلكترونية بمركز إيدج» أن الشركة تعمل على تشجيع خطة الدولة المصرية نحو التحول الرقمى والشمول المالى والتحول لمجتمع لا نقدى وتقليل الاعتماد على الكاش، كما تستهدف الشركة أيضا تسهيل عمليات الدفع والتحصيل الإلكترونى وسداد المستحقات المالية فى موعدها المحدد، وذلك من خلال تقديم أكثر من 700 خدمة للدفع الإلكترونى عبر شبكة تجارها التى تتجاوز 120 ألف تاجر بشتى أنحاء الجمهورية، وتنصب جهودها على التحول لمجتمع غير نقدى ورفع وعى التجار وتيسير قبولهم للمعاملات غير النقدية.
من جانبه أكد حازم مغازى الرئيس التنفيذى لشركة أمان للخدمات المالية والتمويل متناهى الصغر، الذى يساعد فى خدمة تسريع عمليات الدفع لحوالى تسعة ملايين مزارع فى مصر، أن التحول الرقمى أصبح أسلوب حياة فى جميع القطاعات بسبب ما يشعر به المستهلك من تسهيلات ملموسة فى مجالات حياته المختلفة، الأمر الذى جعل نسبة زيادة العملاء لدى الشركة فى فترة كورونا يفقز إلى زيادة تصل لـ 40% فى سنوات قليلة، ومنح الشركة الحماس للاستثمار بقيمة 1.2 مليار جنيه، بزيادة 700 مليون جنيه عن العام الماضى، لتغطية 23 محافظة فى أنجاء الجمهورية.
وأوضح وليد حسونة الرئيس التنفيذى لقطاع التمويل غير المصرفى بالمجموعة المالية هيرميس شركة «فاليو»: «نحاول أن نساعد المواطن لاستخدام الرقمنة، وقد ركزنا على تقديم خدمات مالية لقطاع الشباب، لذلك سعينا فى عمل حصر لعدد الطلاب الجامعيين فى مصر، وقدمنا منتج «فاليو معاك» لتمكينهم من الحصول على تمويلات مناسبة للمصروفات الدراسية أو لأى احتياجات أخرى، وقد وصل عدد المستفيدين من منصة «فاليو» نحو 100 ألف عميل.