دعت الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي "سادك"، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى احترام سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والإجراءات القانونية التي اتخذتها في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الشهر الماضي.
وحثت الجماعة، جميع الأطراف في الكونغو الديمقراطية على التزام الهدوء خلال اجتماع قادتها؛ لمناقشة الأوضاع في البلاد بعد عملية التصويت المتنازع عليها التي جرت في 30 ديسمبر الماضي.
كان الفائز بالمركز الثاني بالانتخابات مارتن فيولو، تقدم بطلب للمحكمة الدستورية؛ لإعادة فرز الأصوات، واتهم الرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا، بعقد صفقة مع الفائز المعلن عنه، وهو زعيم المعارضة فيليكس تشيسيكيدي، ومن المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها في وقت مبكر من غد الجمعة.
يشار إلى أن مفوضية الانتخابات في الكونغو الديمقراطية، أعلنت فوز مرشح المعارضة فليكس تشيسكيدي بانتخابات الرئاسة عقب حصوله على 38% من أصوات الناخبين، وأعلن مرشح الحزب الحاكم "إيمانويل رامازاني شادري" تقبله النتيجة وقدم التهنئة إلى تشيسكيدي، إلا أن المرشح ورجل الأعمال مارتن فيولو شكك في مصداقية النتائج، مؤكدا تعارضها مع إحصاء الأصوات الذي قامت به الكنيسة الكاثوليكية في الكونغو والذي يظهر فوز فيولو.
ويهيىء ذلك الساحة لأزمة محتملة بين الحكومة الكونغولية والكنيسة التي نشرت 40 ألف مراقب للانتخابات وتعتبر أكثر مؤسسات الكونغو تأثيرًا ومصداقية.
وسيحل الفائز في الانتخابات، أيا كان، محل جوزيف كابيلا الذي يحكم البلاد منذ اغتيال والده عام 2001.
يشار إلى أن الكونغو الديمقراطية شهدت أعمال عنف بعد انتخابات عامي 2006 و2011.