للمرة الأولى إقامة ورشة عمل للتوعية بالمشروع النووى المصرى..وإقامة حوار مجتمعى مع الأهالى بالضبعة
«روساتوم» تدرب المصريين حول كيفية إنشاء وتشغيل محطة الطاقة النووية بالضبعة
قال مصدر مسؤول بهيئة المحطات النووية، إن الهيئة بالتنسيق مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تسعى لوضع حجر الأساس لمفاعل الضبعة النووي، قبيل انتهاء العام الحالي بحضور كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ«الشروق»، أن الهيئة تعمل جاهدة بالتنسيق مع مسؤولي شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية، للانتهاء من إعداد مخطط المرحلة التحضيرية قبيل نهاية العام الحالي، بالإضافة إلى الحصول على إذن الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، حتى تبدأ هيئة المحطات النووية في وضع حجر الأساس لمفاعل الضبعة النووي.

وأوضح أن الهيئة تنتظر حاليًا انتهاء شركة «روساتوم»، من وثائق ومستندات المرحلة التحضيرية لعمليات الإنشاء؛ ومن ثم ترسلها للهيئة، التي ستقوم بدورها بإرسالها لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية لدراستها؛ ومن ثم إصدار إذن الإنشاء.

ونفى المصدر، صحة ما يتم تداوله عن وجود عقبات أو صعوبات بسبب وجود مناطق إخلاء تابعة لبعض شركات البترول أو المواطنين، مشددًا على أن إنشاء أية محطة نووية يقوم على تخصيص منطقة صغيرة لإخلاء محيط المحطة للطوارئ فقط؛ وهو أمر نادر الاحتمال جدا في المفاعلات الحديثة التي لا يزيد احتمال الحادث الجسيم بها عن 1 على عشرة مليون مفاعل سنة.

وكشف عن تخطيط الهيئة خلال الفترة المقبلة لإجراء ندوة أو ورشة عمل للصحفيين المتخصصين في تغطية أخبار وزارة الكهرباء والإعلاميين وكتاب الرأي والمتحدثين الرسميين باسم الوزارات لزيادة تعريفهم بالبرنامج النووي المصري، وكذلك تلقي كافة الاستفسارات والأسئلة لدى البعض والإجابة عليها، وإزالة أي لبس لدى البعض، بالإضافة لتنظيم هيئة المحطات النووية زيارة وجولة تفقدية للصحفيين المسؤولين عن تغطية الملف لمدينة الضبعة وإجراء حوار مجتمعي مع أهالي الضبعة الذين يقفون جنبا إلى جنب لتنفيذ المشروع والحلم المصري، وفق قوله.

وأوضح أن الهيئة تعكف خلال الفترة الحالية على إعداد كتيب جديد يتضمن الأسئلة المتداولة عن المشروع والإجابة عليها والتعريف بمحطة الضبعة النووية ومراحل إنشائها وتنفيذها والمكون المحلي ونسبة المشاركة المصرية فيه كي يكون وسيلة آمنة لاستقاء المعلومة الصحيحة دون أي لغط أو تحريف.

في سياق متصل، أعلنت شركة «أتوم ستروي اكسبورت» القسم الهندسي لشركة «روساتوم» النووية الروسية عن اختيار ثلاث شركات من إجمالي 10 شركات مقاولات مصرية تقدمت للفوز بثلاث مناقصات خاصة بإنشاءات محطة الضبعة النووية.

وتضمنت المناقصات فوز شركة "بتروجيت" بمناقصة تنفيذ مجمع الأعمال خلال الفترة التحضيرية لبناء منشآت الموقع في محطة الضبعة النووية، فيما فازت شركة "حسن علام" بمناقصة إنشاء القاعدة الأساسية ومباني وهياكل قاعدة أعمال الحفر التابعة لمحطة الضبعة النووية، بينما حصلت شركة المقاولون العرب على مناقصة التسوية الرأسية للأقسام أرقام 1 و5 و8، وذلك لتنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية وفقًا للجدول الزمني المتوافق عليه.

وقال الدكتور غريغوري سوسنين مدير مشروع الضبعة النووي ونائب رئيس شركة «أتوم ستروي إكسبورت»، إن تواجد الشركات المحلية يعتبر من أهم أولويات الشركة، مشيرا إلى حرصها على تنفيذ نحو 20% من إنشاءات مشروع محطة الضبعة النووية بالتعاون مع الشركات المحلية لبناء أول وحدة للطاقة النووية في البلاد.

وأضاف أنه من المتوقع أن تزداد نسبة الاستعانة بالشركات المصرية مع بناء كل وحدة مفاعل جديدة، بعد ان تكتسب الشركات المصرية المزيد من الخبرة.

وتعد محطة الضبعة هي المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر، والتي سيتم بناؤها في مدينة الضبعة في محافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد حوالي 130 كم شمال غرب القاهرة.

وتضم محطة الطاقة النووية 4 وحدات طاقة بسعة 1.2 جيجاوات لكل منها، مُثبته مع مفاعلات 3+ VVER (مفاعلات الطاقة التي يتم تبريدها بالماء)، حيث يتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقًا للاتفاقية المشتركة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 11 ديسمبر 2017 الماضي.