لاقت طموحات رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا لتقليص فاتورة الأجور بالدولة من أجل السيطرة على الشؤون المالية الهزيلة للبلاد معارضة منذ البداية، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج اليوم الأحد.
وفي كلمته للأمة يوم الخميس الماضي، حذر رامافوسا من أن مستويات الدين الحالية للحكومة تتجه صوب مستويات لا يمكن تحملها وأن وزير المالية تيتو مبوويني سيكشف عن تفاصيل خططه لتقليص النفقات في كلمته بشأن الميزانية في 26 فبراير الجاري.
وقال إن الحكومة منخرطة مع النقابات العمالية بشأن كيف يمكن احتواء تكاليف العمالة، التي تعادل 4ر35 بالمئة من الإنفاق العام.
ووفقا لسيزوي باملا المتحدث باسم مؤتمر نقابات عمال جنوب أفريقيا، وهو أكبر جماعة عمالية في البلاد وعضو في الائتلاف الحاكم، تقترح الدولة خفض 30 ألف وظيفة وتجميد الأجور لمدة ثلاث سنوات.
ولم تحظ مثل هذه الإجراءات بقبول من جانب النقابات العمالية التي تمثل أكثر من ثلاثة أرباع موظفي الدولة.
وقال باملا إنه "ليس لمجرد أننا نتباحث أننا نتفق مع نفس الرأي... الحكومة لها حق الانخراط في مباحثات مع موظفيها، لكن ليس لها الحق في استعبادهم".