أخلت وزارة الصحة والسكان، صباح الاثنين، الفندق السياحي -مقر إقامة المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية الموبؤة بفيروس كورونا- حيث تم نقلهم في 7 أتوبيسات سياحية إلى مقر إقامتهم، بعد احتجازهم حجريا بشكل احترازي لمدة 14 يوما في مدينة مرسى مطروح، وتم التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس.
وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان -في مؤتمر صحفي بمحافظة مطروح أقيم على هامش إخلاء الفندق من المصريين العائدين من الصين- إن إجمالي عدد فرق التدخل والدعم المشاركة في إجلاء الرعايا المصريين من مدينة ووهان الصينية الموبؤة بفيروس كورونا، بلغ 450 فردا من عدة جهات، مضيفة: "ولا أحب الحديث عن تكلفة إجلاء ونقل وإقامة المحتجزين الآن".
وأكدت وزيرة الصحة، لأهالي مدينة النجيلة بوجه خاص ومحافظة مطروح بوجه عام، عدم انتقال أي عدوى من داخل مستشفى النجيلة المركزي إلى المناطق القريبة من محيطه، لافتة إلى أن الوزارة تقوم بأعمال رش دائم داخل وخارج محيط المستشفى (مقر احتجاز المواطن الصيني المصاب بفيروس كورونا).
في نفس الوقت، عبر جميع المصريين الذين تم إجلائهم من مدينة ووهان الصينية، عن سعادتهم بعودتهم إلى مصر سالمين، مؤكدين أن "ملحمة إجلائهم ونقلهم من الصين"، ثم احتجازهم حجريا داخل فندق سياحي بنظام إعاشة ورعاية طبية، كانت على أعلى مستوى من الرقي والتحضر، خاصة وأن مصر تعتبر الدولة الثالثة بعد اليابان وتايلاند في إجلاء رعاياها فور الإعلان عن انتشار وباء فيروس كورونا القاتل.
فيما أكد الدكتور أسامة فتحي من فريق الإدارة المركزية لمكافحة العدوى -خلال كلمته بالمؤتمر- أن الحجر الصحي الذي نظمته وزارة الصحة بمحافظة مطروح يعد "الأول من نوعه من حيث الحجم والتجهيزات والإمكانيات والعدد"، والذي بلغ 301 مواطن مصري كان أغلبهم في مهام دارسية وعلمية، عندما ضرب وباء كورونا، المدينة التي كانوا يقيمون فيها، موضحا أن الرعاية الطبية لجميع المحتجزين حجريا في النفدق السياحي كانت على مدار الـ24 ساعة كاملة.