أكد مجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء" أن سياسات وممارسات منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي البلاد، والمتعلقة بالتوظيف والأمن الوظيفي، تتوافق مع الدستور الصيني والقوانين ذات الصلة، وتتوافق مع المعايير الدولية بشأن العمل وحقوق الإنسان، فضلا عن أنها تدعم إرادة جميع المجموعات العرقية لعيش حياة أفضل.

وذكر المجلس - في كتاب أبيض "وثيقة رسمية" أصدره مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني اليوم الخميس، تحت عنوان "حقوق التوظيف والعمل في شينجيانغ" - أن منطقة شينجيانغ تمنع وتعاقب بشدة أية حالات عمل قسري، وأن هناك بعض القوى الدولية، بسبب التحيز الأيديولوجي ضد الصين، تطبق معايير مزدوجة في شينجيانغ لسنوات عديدة، حيث تنتقد "انتهاكات حقوق الإنسان" بينما تتجاهل الجهود الهائلة التي بذلتها المنطقة لحماية حقوق الإنسان، وقد اختلقت هذه القوى قضايا لدعم مزاعمها الكاذبة عن "العمل القسري" في شينجيانغ، وشوهت عمل الحكومة المحلية بشأن التوظيف والأمن الوظيفي.

واعتبر مجلس الوزراء الصيني أن أفعال تلك القوى الدولية ترقى إلى إنكار حقيقة أن السكان المحليين في شينجيانغ يتمتعون بالحق في العمل، ويطمحون للخروج من الفقر والتخلف، ويعملون من أجل هذا الهدف، وأن مثل هذا الادعاء الذي لا أساس له سوف يعارضه بشدة كل من يقدر العدالة والتقدم.

وأضاف المجلس أن منطقة شينجيانغ تحترم تماما التفضيلات الوظيفية للعمال، كما قامت الحكومة المحلية بنشاط ببناء منصات معلومات عن التوظيف، وعززت باستمرار خدمات التوظيف العامة، بينما تمنع وتعاقب بحزم أي حالات عمل قسري.

ووفقا لمبدأ الحماية المتساوية للحقوق المدنية، تضمن شينجيانغ عدم وجود تمييز ضد العمال على أساس القومية والمنطقة والجنس والمعتقد الديني، وعدم تقييد حقوق الأفراد بسبب وضعهم الحضري أو الريفي، والمهنة أو المنصب.

وتابع مجلس الوزراء الصيني أنه بالنسبة لحقوق المرأة، تسعى شينجيانغ جاهدة لإزالة الحواجز التي تحول دون التوظيف وصياغة سياسات لدعم النساء في بدء أعمالهن التجارية الخاصة.

وفي عام 2019، تم خلق 480 ألفا و900 فرصة عمل جديدة في المدن والبلدات، منها 228 ألفا و100 منها للنساء، ما يمثل 43ر47% من الإجمالي.

ومن أجل حماية حقوق العمل للأشخاص ذوي الإعاقة، وفرت شينجيانغ التدريبات المهنية لهم، وعززت توظيفهم في مؤسسات الرعاية العامة، ووفرت لهم وظائف ومناصب خدمات عامة مرنة وأقل في المتطلبات الوظيفية، ودفعت توظيفهم المتناسب.

وأشار المجلس إلى أن منطقة شينجيانغ وضعت أساليب جديدة لمواجهة بعض التحديات العالمية، مثل حماية حقوق الإنسان مع مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي لتحقيق تنمية مستدامة مع القضاء على الفقر، حيث تحمي شينجيانغ حقوق الإنسان من خلال التنمية، وتسعى جاهدة للقضاء على الفقر من خلال التعليم والتدريب وبناء القدرات والتوظيف.

كما تعمل شينجيانغ على الوقاية من الإرهاب والتطرف ومحاربته بشكل فعال، وتحافظ في ذات الوقت على الاستقرار الاجتماعي وتحسين حياة الناس، مع تخفيض عدد سكانها الفقراء ومعدل حدوث الفقر بشكل ملحوظ.

ومن عام 2013 حتى نهاية عام 2019، قضت شينجيانغ على الفقر في 25 محافظة فقيرة و3107 قرى فقيرة، وانخفض معدل الفقر من 4ر19% إلى 24ر1%. ومن عام 2014 حتى نهاية عام 2019، تم انتشال إجمالي 92ر2 مليون شخص من 737600 أسرة من الفقر. وبحلول نهاية عام 2020، سيتم القضاء على الفقر بشكل كامل في شينجيانغ.

وحول معدل البطالة المسجل في المناطق الحضرية بمنطقة شينجيانغ، فقد ظل أدنى من 5ر3% في السنوات الأخيرة.

كما وصل الالتحاق بمختلف أنواع التعليم في منطقة شينجيانغ إلى مستواه الأعلى في التاريخ، ففي عام 2019، كان هناك 453800 طالب بدوام كامل يدرسون في الجامعات والكليات في منطقة شينجيانغ، بزيادة قدرها 146200 عن عام 2014، و84ر1 مليون طالب يدرسون في المدارس الثانوية، بزيادة قدرها 147600 طالب عن عام 2014.

ووفقا للكتب الأبيض الصادر عن مجلس الدولة الصيني، فمن خلال التدريب المهني، نجحت منطقة شينجيانغ في بناء قوة عاملة كبيرة وقائمة على المعرفة والمهارة والإبداع وتلبي متطلبات العصر الجديد، حيث وفرت شينجيانغ دورات تدريبية لنحو 2ر1 مليون عامل في المناطق الحضرية والريفية سنويا خلال الفترة من 2014 إلى 2019.

وشدد المجلس على أن شينجيانغ تضمن حرية العمال في المعتقد الديني وحقهم في استخدام لغاتهم المنطوقة والمكتوبة. كما ارتفع دخل السكان والعاملين في المنطقة بشكل مطرد خلال الفترة بين عامي 2014 و2019، حيث ارتفع نصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان المناطق الحضرية في شينجيانغ من 23200 يوان (3314 دولارا) في عام 2014 إلى 34700 يوان (4957 دولار) في عام 2019، بينما ارتفع دخل سكان المناطق الريفية من 8724 يوانا (1246 دولارا) إلى 13100 يوان (1871 دولارا).