انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، البنك المركزي التركي محملا سياسته النقدية المسؤولية عن ارتفاع معدلات التضخم عن المستوى المستهدف، وقال: إن أسعار الفائدة المرتفعة تضر بالاستثمار في البلاد.
وذكر "أردوغان"، أثناء اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، "إنهم يقولون إن البنك المركزي مستقل، لا تتدخل.. حسنا، نظرا لأننا لا نتدخل (في عمله) فإن هذا هو ما يحدث".
كان معدل التضخم السنوي قد وصل خلال الشهر الماضي إلى 11.9%، وقد رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدل التضخم خلال العام الحالي.
وقد أبقى البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير مؤخرا، رغم أن "أردوغان"، يرغب في تخفيف البنك لسياسته النقدية. في الوقت نفسه، فإنه يقاوم تراجع سعر الليرة التركية التي فقدت جزء كبير من قيمتها أمام الدولار واليورو.
ومن جانب السوق، فإن هناك دفعة للبنك المركزي للقيام بزيادة سعر الفائدة، في ظل الاعتقاد الاقتصادي التقليدي بأن هذا سيؤدي إلى تراجع التضخم وزيادة قيمة الليرة.
وأعرب بعض المستثمرين عن قلقهم بشأن الاقتصاد التركي الذي ينمو حاليا بسرعة ويمكن أن يعاني من النمو المفرط.
وقال "أردوغان"، إن هناك "عملية خطيرة" تستهدف الاقتصاد التركي لكن البلاد ستتمكن من التغلب على التحديات.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن "أردوغان"، ذكر للصحفيين على متن إحدى الطائرات أثناء رحلة خارجيه له في وقت سابق من الأسبوع الحالي "نحن عازمون على التعامل مع جماعة ضغط أسعار الفائدة والقيام بتحرك صارم للغاية".