تواجه خدمات الحوسبة السحابية التابعة لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى مثل أمازون ويب سيرفيسز التابعة لشركة أمازون دوت كوم وأزور التابعة لمايكروسوفت، وجوجل كلاود التابعة لألفابت خطر الدخول في دائرة حملة تعقب الاتحاد الأوروبي لممارسات شركات التكنولوجيا الكبرى، في الوقت الذي تستعد فيه سلطة مكافحة الاحتكار في الاتحاد لدراسة مدى القوة السوقية لهذه الخدمات.
وقالت مصادر مطلعة إن المفوضية الأوروبية تسعى لتحديد ما إذا كان ينبغي فرض مجموعة من القيود الجديدة على أي من هذه الخدمات الثلاث بموجب قانون الأسواق الرقمية للاتحاد.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تحرك المفوضية الأوروبية بشأن سوق الحوسبة السحابية في أعقاب عدة انقطاعات رئيسية في هذه الخدمات، والتي أحدثت فوضى في العديد من القطاعات على مستوى العالم، مما يبرز مخاطر الاعتماد على عدد قليل من الشركات المسيطرة على هذه السوق.
وحتى الآن، نجحت شركات الحوسبة السحابية الكبرى في العالم في تجنب تطبيق اتفاقية الوصول المباشر للأسواق (دي.إم.أيه) لأن جزءا كبيرا من أعمالها يأتي عبر عقود المؤسسات، مما يجعل من الصعب إحصاء عدد المستخدمين الأفراد، وهو أحد المعايير الرئيسية للاتحاد الأوروبي لإخضاع أي شركة تكنولوجيا لتحقيق إضافي من جانب سلطة مكافحة الاحتكار في الاتحاد.
وبموجب اختصاص التحقيق، ستحدد المفوضية الأوروبية وهي المعنية بتطبيق قواعد مكافحة الاحتكار في الاتحاد ما إذا كان ينبغي إجبار كبار مزودي خدمات الحوسبة السحابية- بغض النظر عن صعوبة إحصاء أعداد المستخدمين - على السماح بقدر أكبر من التنافس في ظل مجموعة من الالتزامات الجديدة، بما في ذلك زيادة قابلية التشغيل البيني مع البرامج المنافسة، وتحسين قابلية نقل البيانات للمستخدمين، بالإضافة إلى قيود على الربط والتجميع.