سجل وادي الموت في كاليفورنيا الأمريكية، الأحد، درجة حرارة 54.4 مئوية، وهي المرجح أن تكون الأعلى في العالم منذ بدء تسجيل درجات الحرارة في القرن الماضي.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الوادي وصل لتلك الحرارة في الساعة 3.40 عصر الأحد، بحسب هيئة الأرصاد الأمريكية في لاس فيجاس.
وقالت الهيئة، في بيان لها، إن تلك الحرارة لا تزال أولية، وسيتم التأكد من صدق الرصد، الذي بصحته قد تكون تلك أعلى درجة حرارة في العالم خلال 100 سنة.
وكانت أعلى درجة حرارة سابقا هي تلك التي تم تسجيلها في وادي الموت أيضا عام 1913، بواقع 56.7 مئوية؛ بحسب هيئة الأرصاد والزلازل العالمية.
وكانت درجة الحرارة المسجلة عام 1919 في ليبيا هي المتصدرة بـ58 درجة مئوية، قبل أن تشكك الهيئة العالمية في صدق القياس حينها.
وأيضا يشكك كريستوفر بريت، من الهيئة العالمية، في صحة درجة الحرارة المسجلة عام 1913 في وادي الموت؛ ما يعني احتمال أن تكون الدرجة التي سجلت الأحد هي الأعلى؛ لأن الرقمين السابقين مشكوك فيهما.
ويقول راندي سيرفاني، مدير لجنة تحقيق الهيئة الدولية في درجات الحرارة المسجلة، إنه يرجح مصداقية الدرجة الأخيرة المسجلة، مشيرا إلى أن الأجهزة المستخدمة حديثا أكثر دقة من القديمة.
ويبقى لدرجة حرارة الأحد منافس وحيد، إذ سجلت تونس عام 1922 درجة حرارة 57 مئوية، ورغم قدم أجهزة القياس حينها، إلا أنها لم تتعرض للتشكيك بعد، ولكن لا تزال الحرارة المرصودة الأحد هي الأقرب للتصديق.
وتعاني كاليفورنيا من موجة حرارة قوية تسببت في حرائق الغابات وإعصار ناري تزامنا مع تغير المناخ وتأثيره على العالم، إذ سجلت سيبيريا درجة حرارة 38 مئوية، وهي غير مسبوقة في تاريخ المنطقة الباردة.