منحت جامعة كيب بريتون الكندية الحكومية (CBU) الدكتوراه الفخرية إلى كلا من الموسيقار المصري العالمي عمر خيرت، وسيدة الأعمال هبه السويدي، تقديرا لجهودهما في العمل العام، ودعم الأعمال الخيرية بمصر، وذلك في احتفالية كبرى نظمتها الجامعة مساء أمس، بفندق كمبنيسكي التجمع الخامس.
وتضمن حفل التكريم تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الكندية الدولية «CIC» التي تعد احد شركاء جامعة كيب بريتون، وجامعة أوتوا، تشمل 330 طالبا منهم 25 طالبا يمثلون أول دفعة من فرع الجامعة بالشيخ زايد.
حضر الاحتفالية السفير الكندي بالقاهرة، وعدد كبير من رواد العمل الخيري بمصر، ووفد من قيادات جامعتي كيب بريتون وأوتوا الكنديتين، فضلا عن عدد من الدبلوماسيين المصريين والكنديين.
وأعرب ديفيد وييلر، رئيس جامعة «CBU»، عن سعادته بالمشاركة في تكريم رمزين من رموز العمل الخيري والاجتماعي بمصر، وهما «خيرت» الذي يحظى بجماهيرية عريضة، وله العديد من المواقف الإيجابية والمؤثرة في الحياة العامة، و«السويدي»، مؤسسة جمعية أهل مصر، لعلاج ضحايا إصابات الحروق، والتي تعد نموذجا واضحا في مجال العمل الخيري التي تستهدف رعاية ومساعدة الفقراء.
ولفت إلى أن مبادرة تكريم رموز العمل الإنساني تقليدا بداته الجامعة العام الماضي من خلال منح الدكتور نيازي، سلام الدكتوراه الفخرية في حفل التخرج في اكتوبر 2015.
من جانبه، أكد السفير الكندي، ترحيبه بالمشاركة في تلك الاحتفالية التي تعبر عن الأهمية التي توليها الجامعة الكندية لتكريم الرموز الوطنية التي لها اسهامات متميزة في كل ما يتعلق بمجالات المسئولية المجتمعية بمصر.
واعتبر ان ما تقوم به الجامعة يمثل إثراء للحياة الفكرية والعلمية، ومبادرة يمكن أن يحتذى بها في مختلف المحافل العلمية الأخرى.
وقال كفين كيي، عميد كلية الآداب بجامعة أوتوا، إن الجامعة الكندية تعد نموذجا ناجحًا للتدريس والتدريب والبحث العلمي، متابعا: «نسعى دائما لنشر فلسفة التعليم الكندي في جميع الدول العربية بالتعاون مع حكومات هذه الدول والسفارات الكندية هناك».
وأضاف أن كلية الآداب تعد أول كلية كندية أنشئت في جامعة أوتوا منذ أكثر من 125 عاما، وأن الـ«CIC» تقوم بالشراكة مع اثنين من أبرز الجامعات في كندا وهما جامعة أوتوا، وجامعة كيب بريتون، وتم تصنيف جميع الأقسام بها باعتبارها من أفضل الأقسام على مستوي العالم.
ولفت إلى أنهم لديهم أكثر من 45 ألف خريج في كلية الآداب، و200 ألف خريج من جامعة أوتوا يعملون ويعيشون في أكثر من 150 دولة على مستوى العالم، يطبقون المهارات العلمية التي درسوها، والتي تساعدهم على الوصول إلى أعلى المناصب.
ومن جانبه، قال الموسيقار العالمي عمر خيرت، إن تكريمه ومنحه الدكتوراه الفخرية يمثل تتويجا لتاريخه الفني والثقافي، متابعًا «ربما لا امتلك القدرة على التعبير اللفظي بسعادتي بهذا التقدير، ولكن اعتقد إنني عبرت من خلال ما عزفته الليلة من مقطوعة موسيقى عن ما أشعر به من سعادة».
من ناحيتها، عبرت هبه السويدي، عن سعادتها بمبادرة الجامعة الكندية بمنحها الدكتوراه الفخرية، واختياراها من جامعة كبيرة وعريقة كالجامعة الكندية في مصر وأيضا تكريمها بجانب عملاق بحجم عمر خيرت موجهة الشكر للقائمين على هذا الحدث الكبير لثقتهم فيها.
وأكدت على أن هذا الاختيار جعلها تشعر بمسؤولية كبيرة وبذل مزيدا من الجهد من أجل الوقوف بجانب الفقراء والمحتاجين للنهوض بوطننا الغالي مصر خاصة أن متعة العطاء لا يوازيها متع العالم أجمع.
كما أكدت أن هذا التكريم يعتبر تشجيعا لجذب العديد من المحبين والراغبين في الاشتراك في الأعمال الخيرية والإنسانية بمصر، ومن هنا تتضاعف الجهود والهمم للوصول إلى الهدف المنشود وهو تحقيق العدالة الاجتماعية بين أفراد مجتمعنا.