أكد عدد من الخبراء والباحثين والفنانين، ضرورة تفعيل القوة الناعمة التي تمتلك مصر العديد من مقوماتها، مطالبين -خلال ورشة عمل بعنوان "القوة الناعمة: محددات وآليات استعادة الدور»- الدولة بتبني استراتيجية شاملة لتعزيز القوة الناعمة، ومن ثم تأسيس إطار مؤسسي للإشراف على تنفيذها وتجنب تكرار الإجراءات التي دعمت تراجع تأثير قوة مصر الناعمة.
وفي هذا الإطار، أكد الفنان أحمد وفيق -خلال كلمته بالورشة التي نظمها المركز الوطني للدراسات- أهمية تطوير المحتوى الفني بما يتلاءم مع الشعوب التي يستهدفها، فيما قالت الفنانة سلوى محمد علي إنها تعتبر الفنون المستقلة فى مصر هى الأمل.
من جانبه، قال الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، إن مصر لديها فائض من القوة الناعمة تستطيع من خلاله التأثير في كثير من الأمور والقضايا في الخارج والداخل. من جهته، شدد الناقد مصطفى الكيلانى على أهمية إحياء دور قصور الثقافة مرة أخرى.
فيما تطرق الدكتور عمرو هاشم الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى شرح الفروق بين القوة الناعمة والذكية، ثم تحدثت الدكتورة سماء سليمان عضو مجلس الشيوخ، عن القوة الناعمة من منظور العلاقات الدولية والإقليمية، وأكدت حاجة مصر لتطوير مفهوم القوة الناعمة وفقا لأهداف وتوجهات متناسبة مع التطور الهائل في التكنولوجيا.
وشدد المشاركون في الورشة، على أن الفن أحد عوامل القوة الناعمة فى مصر، محددين مجموعة من التوصيات الخاصة بكيفية تأثيره وآليات استعادة دور القوة الناعمة لمصر.
وارتكزت التوصيات على أن مصر تمتلك العديد من مقومات القوة الناعمة، مطالبين الدولة بتبني بتأسيس إطار مؤسسي للإشراف على تنفيذ استراتيجية واضحة، وتجنب تكرار الإجراءات التي دعمت تراجع تأثير قوة مصر الناعمة.
وأدار الورشة اللواء محمد عبدالواحد خبير شئون الأمن القومي، بحضور اللواء أحمد الشهابي رئيس المركز الوطني للدراسات، والدكتور عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، والدكتورة سماء سليمان عضو مجلس الشيوخ ومدير وحدة الإنذار المبكر بمركز دعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والفنانة سلوى محمد علي، والفنان أحمد وفيق، والكاتب الصحفي محمد الدسوقي رشدي، والكاتب الصحفي والناقد الفني مصطفى الكيلاني، وهاني الأعصر المدير التنفيذي للمركز الوطني للدراسات.