أعلن قطاع السياحة الرسمى المتمثل فى وزارة السياحة وهيئة التنشيط والخاص المتمثل فى الغرف السياحية واتحادها العام وجمعيات الاستثمار السياحى حالة الطوارئ استعدادا لمشاركة مصر فى أكبر الأحداث السياحية العالمية وهو معرض وبورصة السياحة الدولية والمعروفة ببورصة برلين ITB والتى ستقام خلال الفترة من 8 إلى 12 مارس المقبل.
وتشارك مصر فى فعاليات هذه الدورة ضمن أكثر من 120 دولة مشاركة بجناح متميز وبمشاركة عدد كبير من شركات السياحة والفنادق التى تتعامل مع السوق السياحية الألمانية علاوة على مشاركة غرفة التجارة الألمانية المصرية.
ويعد معرض برلين ITB من أكبر الأحداث السياحية العالمية، وبلغ عدد الصفقات التى تم توقيعها خلال دورته بالعام الماضى ما يقرب من 73 مليار دولار ووصل عدد زواره حوالى 175 ألفا فيما بلغ عدد الشركات العارضة 10186 شركة من مختلف أنحاء العالم.
وكشف محمد عبدالجبار المستشار السياحى المصرى ببرلين أن كل المؤشرات تشير إلى أن السوق الألمانية تتجه للصعود خلال العام الحالى بعدما شهدت الحركة الوافدة منه انخفاضا بلغ 35 % خلال العام الماضى، وتحديدا خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2016، فيما بدأ مؤشر السوق يصعد خلال شهر ديسمبر الماضى وشهد خلال شهر يناير زيادة تقدر بـ 2.2 %. وتوقع أن يرتفع عدد الرحلات من السوق الألمانى من 106 رحلات إلى 125 رحلة خلال شهر أبريل المقبل.
وأضاف «بدأنا خطة للتحرك مع شركات الطيران ومنظمى الرحلات الألمان عقب إعلان وزارة الخارجية الألمانية رفع قيود الطيران فوق جنوب سيناء بهدف وضع المقاصد السياحية على جداول طيران شركات الطيران الألمانية». وتوقع أن تكون عودة جميع المقاصد السياحية المصرية على جداول رحلات الشركات الألمانية خلال شهر مارس المقبل تزامنا مع انعقاد بورصة السياحة العالمية ببرلين.
وأكد عبدالجبار أن مشاركة مصر فى بورصة برلين هذا العام ستشهد مزيدا من ترشيد النفقات نظرا لعدم جدوى الصرف على هذه الحفلات المكلفة والتى تقام على هامش معرض ITB، قائلا وداعا لهذا البزخ نظرا لقناعتى بعدم الصرف فى تلك الظروف التى تمر بها مصر. وأشار إلى أن حضور تلك الحفلات دائما يكون دون المستوى ولا يفيد فى عمليات الترويج السياحى لمصر.
أوضح المستشار السياحى المصرى ببرلين أن دور الحكومات ليس إقامة الحفلات الكبيرة فى تلك المناسبات الكبرى لأن المفروض من يقوم بالصرف على هذه الحفلات هم منظمو الرحلات الكبار والذين يقومون بدعوة شركات السياحة التى تعمل معهم وبالتالى يكون عندهم حضور لأنه عمل تجارى، يتم من خلاله عقد الصفقات والحديث حول الأعمال.
وأوضح أن السياسية الجديدة التى ينتهجها المكتب السياحى المصرى ببرلين تأتى وفقا لدراسات مقننة مع أسلوب الحكومات الأوروبية فى الترويج، إذ انتهى عصر الترويج بالحفلات، لافتا إلى أهمية تنظيم الأحداث بالمقاصد السياحية المصرية.