تداول نشطاء فيديو من أبشع المقاطع المصورة عبر تطبيق تيك توك، إذ شارك شخص يدعى "أ. إ" مقطع فيديو وهو يعنف قطا شيرازيا عثر عليه في الشارع.
وظهر "أ. إ" الذي يسكن منطقة باب البحر في باب الشعرية بالقاهرة، في مقطعي فيديو صورهما متعمدا ونشرهما عبر تيك توك، والمقطع الأول ظهر فيه وهو يحمل قطا في علبة كارتون، بعدما حصل عليه من الشارع بعد تسريبه، ويتوعده ويهدده بأنه سيعامله معاملة قاسية، معبرا: "لقيت القط ده قبل أسبوع قط ابن ناس قررت أخليه يمر بالتجربة، أنت هتشوف أيام سودا، يا ريت كلب بلدي يمسكك يفرفرك".
وظهر "إ" في فيديو آخر وهو يمسك بالقط بطريقة مروعة، بينما ينزف الحيوان البريء من فمه وأنفه وهو ملقى على الأرض، وعلق قائلا: "الناس إللي معجبهاش حوار القط أهو وشه جايب دم من كل حتة، لسه قدامه شوية ويتروق".
• انتفاضة لنشط حقوق الحيوان.. والمتهم ينفي التهمة ويحذف الفيديوهات!
تداول نشطاء التواصل الاجتماعي ونشطاء حقوق الحيوان الفيديو على نطاق واسع في مجموعات الإنقاذ، في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، وقررت إحدى النشاطات تدعى "شيماء خالد"، عمل محضر في قسم باب الشعرية للإبلاغ عن "إ" وإنقاذ القط.
وعلى الفور، حذف "إ" مقاطع الفيديو على" تيك توك" عندما شعر بالخطر، لكن النشطاء تمكنوا من تسجيله قبل حذفه؛ لتقديمه كدليل للشرطة.
وظهر "إ" في فيديو جديد نشره يوم السبت، ينفي فيه علاقته بإيذاء القط، موضحا أن الإصابات التي تعرض لها القط كانت بسبب شجار مع قط شارع، وأنه لا يقدر على تربية القطط نظرا لغلاء أسعار الطعام المجفف للحيوانات، لكن ظل النشطاء يتساءلون عن سبب أخذه للقط من الشارع من الأصل، وطريقة حديثه المجحفة معه، وتعريضه لهذه الظروف الصعبة.
• الشرطة تلقي القبض على المتهم.. ومصير مجهول للقط
تواصلت "الشروق" مع مينا فوزي أحد نشطاء حقوق الحيوان، والذي قال إنه شاهد مقاطع الفيديو على فيس بوك، وقرر التحرك مع شيماء وشاب آخر يدعى أحمد عبد الستار؛ لتقديم بلاغ في قسم باب الشعرية.
وأضاف مينا، أن الشرطة بقسم باب الشعرية ضبطت "أ. إ"، بينما كان في أحدى المحال بشارع باب البحر، ووجهت له تهمة إيذاء حيوان مستأنث.
وأوضح لـ"الشروق"، أنه لا توجد اي معلومات مؤكدة حتى الآن عن مصير القط، وأن" إ" ذكر في المحضر أنه شاهد القط لآخر مرة في الشارع يوم الخميس الماضي.
وحصلت "الشروق" على صور للمتهم "أ. إ"، وهو يقف داخل قفص الحجز في قسم باب الشعرية؛ استعدادا لعرضه على النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.
